تهادنُ زهرتي ضجرَ السلال
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
على وطنٍ يصوغُ أسى الليالي | حريقاً من ضيائك | في ظلالي | أنا المسكوب بين يديك بحراً | يشاكسه انشغالك باللآلي | تبنتني الشواطيء، | كنتُ طفلا، | غداة ترمّلت أنثى الرمال | أطمئنُ فيَّ أزمنةً، | مداها | عويلُ الطّين | في مدنِ اشتعالي | بلا لغةٍ | ألمّلمُ بي جواباً | تشظّى فوقَ أرصفةِ السؤال | ليُقنعَني بلا جدوى انتماءٍ | إلى زمنٍ | يهيئ لاغتيالي | يؤسسُ بالفجائعِ لي بلاداً | أراوغُ في أزقتها الليالي | بلادٌ | لاتصلّي الناسُ فيها | مُذْ التبست مواعيدُ الزّوال | مُذْ الأضحى يتيماً | حين ضحّى بنو الظلماءِ – ظلماً- بالهلال | كأنهمو وقد ألقوه طودا | يدلونَ المجرّة بالحبالِ | *** | على وطنٍ يلمُّ أسى الليالي | أهدُّ بمعول الحزنِ اعتدالي | لعلّي أن أقوّمَني صباحاً | ترتّله مساءات احتلالي | فكلُّ العابرين عليَّ صلوا | ولم يصدحْ بمئذنةٍ " بلالي" | أنا قلقُ الحضور، | وكزتُ روحي | لأوقظَ فيَّ قبّرةَ انشغالي | أسيرُ لألفِ عامٍ، | ألف عام أسيرُ | مُفهرِساً وَرَقَ ارتحال | أفتّشُ عن بساتينٍ حسان | تطبّب بي شحوب البرتقال | تعيدُ قناعتي بالماءِ | يجري | ليسكنَ في مسلات الزلال | وبالخبز- النذور- | وبالمرايا | وبالحبِ الذي يجري خلالي | بقنديلِ الحكاية | وهو يبكي على شَرَفِ النهار | اللايوالي | بأوطانٍ بها الإنسان يسمو | على عُقَدِ الأعارب | والموالي | بأوطانٍ | يكونُ الله فيها | الها | لا أبو زيد الهلالي | *** | على وطن | يلمُّ أسى الليالي | تهادنُ زهرتي | ضجرَ السلال | لك العطرُ المنغّم – فانتخبني – | لنسبحَ في مدارٍ من خيال | صديقي، | مرّت الساعات عجلى | فقل شيئا | لأشعرَ باكتمالي | تكادُ معاجمُ الأزهار تدري | بما اشتملت مؤامرةُ الجمال | فكن لي | أو عليّ، | فقد تندّت | خدود قصائدي السمرِّ الغوالي | وكن والشعر | والشهداء | عيناً | على شهقات من مرّوا ببالي | فكلهمو نبيٌ | إن تجلّى | ( تكسّرت النصال على النصال ) | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عمر محمود عناز) .