أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورهان محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فهناك أسباب كثيرة تؤدي إلى الألم والحرقان في القدمين، وعند الكعب في ظل النقص الحاد في فيتامين د عند كثير من الناس، وفي ظل مشاكل ترسب الكالسيوم في العظام خصوصاً عند السيدات بسبب نقص فيتامين د، وهذا الفيتامين موجود تحت جلد الإنسان في صورة خاملة، ويحتاج لأشعة الشمس لتنشيطه، ولأن غالبية الناس لا يتعرضون لأشعة الشمس بشكل كاف، حيث أن الجزء الوحيد الذي يتعرض للشمس هو الوجه وهذا غير كاف، لذلك أخذ فيتامين د في صورة حقنة 600000 وحدة دولية في العضل مرة واحدة، ثم أخذ الكبسولات الأسبوعية كبسولة واحدة لمدة شهرين يعطي الجسم كفايته من هذا الفيتامين، مع التركيز على شرب الحليب لتقوية ودعم العظام والأربطة، وبالتالي سوف يقل هذا الألم كثيراً -إن شاء الله- مع تكرار هذه الجرعات سنوياً مرة واحدة.

النقطة الأخرى المهمة هو وجود ما يعرف بالتعظم، وهو بروز جزيئات من العظم أسفل القدم تؤدي إلى الخشونة وإلى الألم أثناء المشي، وتعرف باسم esteophytes، وتعالج بفيتامين د والكالسيوم والمسكنات، ووضع الأقدام في حمام ثلج كلما سمحت الظروف بذلك.

الأمر المهم أيضاً، فحص السكر للصائم بعد 12 ساعة صيام من السابعة مساء إلى السابعة صباحاً، ثم فحص السكر بعد الإفطار بساعتين في اليوم نفسه، وعرض النتيجة على طبيب باطني؛ لأن مرض أو خلل السكر من بين الأسباب التي تساعد على حدوث حرقان القدمين.

كذلك فإن الوقوف المتكرر لساعات طيلة اليوم من بين الأسباب التي تؤدي لمثل هذه الأعراض، لذلك عليك بأخذ فيتامين د وحبوب كالسيوم، وشرب كميات كافية من الحليب يومياً، وعمل حمام ثلج للأقدام وأنت جالسة على الكرسي، بوضع القدمين في الماء المثلج حتى تشعرين بالألم فيهما من الثلج، ثم رفعهما للراحة وإعادتهما مرة أخرى، وذلك لمدة 20 دقيقة، وسوف تساعدك هذه الجلسات كثيراً لأنها تنشط الدورة الدموية في القدمين، وتخفف الألم الموجود فيهما، مع فحص السكر كما قلنا، وعمل أشعة على القدمين، وعرض الأشعة على الطبيب لبيان وجود التعظم أسفل القدم من عدمه.

وفقك الله لما فيه الخير.