الصَّمْتُ مَقبَرةٌ مِنَ الكَلِماتِ |
ياضَوءاً تَكسَّرَ في العُيونِ |
المُتعَبة |
وَأَنا بِلا جَدْوى الحُضور |
بَذَرْتُني محّارَةً |
فوقَ الضِّفَافِ المُجدبة |
وَأَنا خَبأتُ الحُلْمَ تحتَ أَضالِعي |
وَدَسستُ وَجهي |
خلفَ ظِلِّ المَكْتبة |
فقَرأتُ في فَوضى السُّطورِ سَكينةً |
قد كِدْتُ أَغزلُها لأجلِك مَصْطبة |
*** |
وَغَسَلْتُ أَنفاسَ المَساءِ بِدَمعَةٍ |
غَزَلَتْ رَحيلي |
خلفَ ضَوعِ سَجائري |
فَهرَسْتُها |
فَتَبَعثَرتْ أَغصانُها |
بَعثَرْتُها |
فَتَفهرَسَتْ بِأَزاهِري |
هيَ دَمْعَةٌ |
تَبِعَ السُراةُ بَريقَها |
حينَ اختَفتَ ضفَةُ الصَّباحِ السّاحرِ |
سَكَرُوا |
وَقَدْ تَركُوا أَباريقَ الرُّؤى بِيدي، |
وَأَطفَأَهُمْ رحيقٌ شَاعِري |
*** |
لولا تَجليّكَ السَّماويُّ الَّذي |
خَفَقَتْ بِحَضرَتِهِ النُّفوسُ الطيّبه |
لَولاكَ |
ماانجَذَرتْ أَصابِعُ دَهشَتي |
في رغوةِ الأشياءِ |
وَهْيَ مُذَهَّبه |
أبداً |
وَلا انفَرَطَتْ حَمائِمُ غُربَتي |
في لاانتهاءِ الأُفْقِ |
وَهْيَ مُغيّبَه |
فَدَعِ امتدَادكَ في شُحُوبِ مَسافَتي |
يَختاطُ لي لُغةَ الأَماني المُعشِبه |
*** |
نَهْرٌ يُفتّشُ عَنْ مَدَاهُ بِخَاطِري، |
وَمُويجَةٌ |
ذَبُلَتْ بِحُضنِ دَفَاتِري |
وَنَضَارةٌ فِينا تَوقدَ ظِلُّها |
فَهْيَ احتراقٌ في احترَاقِ الاخرِ |
وهيَ انمِحَاءٌ في " المساءات " التي |
سَكَبَتْ كُؤوسَ الضوءِ بينَ نَواظِري |
فَتَبرْعَمَتْ في وَجنَتيَّ مَواعِدٌ |
لِمَواعِدٍ |
بعد الخَميسِ العاشِرِ |