ان نوحي على المراد مرادي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ان نوحي على المراد مرادي | وهو مجدٍ في ملتي واعتقادي |
فدموعي تطفي لهيب ضلوعي | وبكائي للجرح خير ضماد |
ان حزني عليه حزن شديد | بت منه مضيعاً لرشادي |
كان عوناً في الدهر لي ونصيراً | وعليه قد كان كل اعتمادي |
كان في مقلة الزمان ضياءً | فخبا بعده ضياء النادي |
كان سمح البيان سهل المعاني | راسخ الاعتقاد سامي المبادي |
لا يعادي ولا يُعادى ولا يفقه | معنى الخصام والاحقاد |
شمم في وداعة وعلاء | في اتضاع وعزة في انقياد |
طلب العلم حيث كان به | من خير اهل الجهاد والاجتهاد |
واستخف الحياة حتى لقد كان | يسمى بها من الزهاد |
يا وفياً ما غيرته الليالي | بل رأيناه بالوفا في ازدياد |
يا نسيباً اقلقت وجداً وسادي | وحبيباً طال عليه سهادي |
ليس يخفى حبي فانت وربي | تعلمان الذي يكن فؤادي |
ما شققنا القلوب حزناً وقد علمتنا | الصبر في الخطوب الشداد |
كم جلوت الغموض بالرأي والعقل | وحسن التدبير والارشاد |
لمرادٍ كم من صنيع جميل | بات فيه محجة القصاد |
ان نصغ من صفاته الغر عقداً | كان للغيد حلية الاجياد |
زين البدر افقه بضياه | وهو بالفضل كان زين البلاد |
انفق العمر دارساً يطلب العلم | بكشف عن اصله واجتهاد |
عيلم يملأ العقول علوماً | فرع اصل يقفو خطى الاجداد |
من تناسى ود الحبيب فاني | لست انسى اغراقه في ودادي |
يا خليلاً وانت خير خليل | بدموعي ارثيه لا بمداد |
لم يواروك في التراب ولكن | في رحيب الصدور والاكباد |
ولأدما وللجميع عزاءٌ | ببهيج وسائر الاولاد |