هذه عروسك يا رئيف لقد بدت
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هذه عروسك يا رئيف لقد بدت | وجبينها كسنا الغزالة مشرق |
وكأنما للصبح منه طلعةٌ | وبفرقها انواره تتألق |
والفضل منها في حياضك مزهر | والعلم منها في رياضك مورق |
لبست بدارك حلة المجد التي | اضحى عليها من بهائك رونق |
جائت كما شاء الوفاء ومثلما | يهوى فؤادك يا امير ويعشق |
فاهنأ بها ولتهن فيك فانت من | جيد الزمان بمجده يتطوق |
وليهن فيك بنو الزمان فقد غدا | في كل نادٍ بند فضلك يخفق |
انت الذي في الخلق قل نظيره | وعلى منابرنا الخطيب المفلق |
انت السياسي الحزوم حفيد من | بذوائب الشرف الرفيع تعلقوا |
انت الذي احيى الرميم بطبه | واذا سكتنا فالحقيقة تنطق |
افنيت عمرك فيه حتى كاد ان | يفنى بمعجزه العدو الازرق |
والله في ملكوته اثنى عليك | وانفسٌ كادت لسقم تزهق |
وفتحت باباً للمؤمل دونه | عند الشدائد كل قلب يخفق |
فانصت لمدح صيغ فيك كأنه | الدر الفريد وما عداه ملفق |
لا زلت والآمال حولك حوم | وندى يمينك كالغمامة يغدق |