اليوم اقبلت الغطارف
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
اليوم اقبلت الغطارف | ببرودها القشب اللطائف |
ما بين ساعٍ كالحجيج | بمكة او بين طائف |
اليوم قد كشف الخفا | من كان للغماء كاشف |
اليوم لبنان لقد | لبست منابره المطارف |
وصفا الزمان لاهله | وبه انجلت غر المواقف |
لبنان فاق على المدائن | من تليد علا وطارف |
ولقد غدت دوحاته | تختال في خضر الملاحف |
وكأن تغريد الهزار | به تلاحين المعازف |
اليوم قد وجب الثنا | والشكر منا للاساقف |
بيض الوجوه اكارم | غر الثنا شم المراعف |
اليوم وافى المصطفى | والبطريرك ابو المعارف |
ما سر فيه بنوه بل | كل القبائل والطوائف |
هذا الذي قد حل في | قلب الرئاسة في المشاغف |
متمسك بالله لم | يعطفه عنه قط عاطف |
حامي حمى الروم الذين | بمدحه ملأ والصحائف |
يفني الليالي ساجداً | متهجداً بالله عارف |
حسب الرعية ما لها | اسداه من شرف العواطف |
يمم حماه فانه | أمن الموآلف والمحالف |
قف خاشعاً في بابه | فبه جلال الدين واقف |
والثم يديه مرحباً | بابي الهبات ابي العوارف |
وقل السلام عليك يا | خير الايمة والخلائف |