جعلت نظام الشعر وقفاً مؤبدا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
جعلت نظام الشعر وقفاً مؤبدا | عليك وصغت الشكر دراً وعسجدا |
وباسمك البست القريض مطارفاً | يتيه بها فخراً وعجباً وسؤددا |
وكنت هجرت الشعر قبلاً فشاقني | لمعناه منك الحزم والبأس والندى |
صفات لساني لا يحيط بوصفها | ولو انني افنيت عمري معددا |
كأني بروضٍ كلما شمت وردة | ارى مثلها الفاً تزيد توردا |
ترنحت الدنيا بذكرك بهجة | وازهرت الايام والدهر انشدا |
سواك يهاب الموت او يرهب العدا | وغيرك يرجو ان يعيش مخلدا |
اذا التوت الايام يوماً فمن ترى | يقومها ان لم تمد لها يدا |
وان شقيت في الناس حال فهل لهم | سواك على اسعادها اليوم منجدا |
نشرت لواء العدل والعدل شاهد | بانك خير الناس شأنا ومحتدا |
وعزاً واقبالاً وجوداً ورحمةً | ولطفاً واشفاقاً ورأيا مسددا |
وكم فتحت ايدي الحوادث للردى | رتاجاً ولكن فيك قد عاد موصدا |
نظيرك هل بالامس كان فلم يكن | ولا اليوم يا عبد الحميد ولا غدا |
تبوأت تخت الملك والله ناصرٌ | فكبرت الاسلام والدين وحدا |
وطأطأ رأس الدهر خوفاً ورعدة | لفيلقك المنصور وارتاعت العدا |
وما الدهر الا عبد دولتك التي | بها رحم الله العباد وانجدا |
ولا بارق من غير رأيك يجتلي | ولا نائل من غير كفك يجتدى |
جيوشك كالآساد في الحرب لا يرى | مبارزهم الا الفرار او الردى |
وجردت من ماضي العزيمة مرهفاً | تلوح بروق النصر منه اذا بدا |
حسامٌ له بين الاعادي مضارب | أبي حده الا الخناجر موردا |
سلمت امير المؤمنين ودمت في | علاك على كل الخلائق سيدا |
ولا زلت كالشمس المنيرة مشرقاً | علينا وبالنصر المبين مؤيدا |