ما طاب الا في علاك نشيدي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ما طاب الا في علاك نشيدي | وبغير مدحك ما استجيد قصيدي |
يا فائزاً بالسبق في قصب العلا | ولكسب مجد طارف وتليد |
والعلم رضت فنونه وصعابه | وجريت في امد اليه بعيد |
يا عاذلي في حبه دعني فما | انا عابئٌ باللوم والتفنيد |
هو في زماني بغيتي وبظله | قد عشت مرموقاً بعين حسود |
احببت فيه مناقباً غرا وكم | قد صغت منها حلية للجيد |
لاذت فلسطين له في بؤسها | فرأت به في البؤس خير عضيد |
ما زال عنها ذائداً في مقول | ذرب ورأي في الخطوب سديد |
شقيت بمحنتها فكان بحزمه | عوناً لها وبرفده المرفود |
وكمثل اتباع المسيح بحبه | اتباع طه احمد المحمود |
نفذت رئاسته عليهم كلهم | وعنوا له من سيد ومسود |
اغناهم بدفاعه في حجة | موثوقة من عدة وعديد |
هذا هو الحبر الذي بسداده | قد فاز بالعقبى وبالتخليد |
هذا هو العلامة الطهر الذي | ورث الكرامة عن اب وجدود |
وقضى الليالي ساهراً متهجداً | ابداً ولاذ بربه المعبود |
وحكى سليمان الحكيم بمجده | وبعدله اربى على داوود |
هذا الذي باتت كنيسة بطرس | مسعودة في عهده المسعود |
واذا بدا فوق المنابر خاطباً | يجلو الهموم كطائر غريد |
يا ايها الحبر الذي لسنا نرى | في بحر فضلك موضعاً لمزيد |
علمت فرنسا ان شأنك عندنا | سام وانت لها كمثل عميد |
فرنت اليك فكنت اكرم ذائد | عن حوضها في يومها المشهود |
وحملت في لبنان رايتها وقد | ذللت بالتدبير كل كؤود |
فغدوت مرموقاً بالحاظ الرضى | منها وعشت بظلها الممدود |