أدركت شأواً في البلاد بعيداً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ادركت شأواً في البلاد بعيداً | وجمعت مجداً طارفاً وتليدا |
لله كم لك من يد مشكورة | ملأت عطاياها الحسان البيدا |
ان انكر العذال فضلك والندى | قام العفاة على نداك شهودا |
انت الذي ان تنتسب فلمحتد | فاق الانام ابوة وجدودا |
او تفتخر فبمكرمات شدتها | وسموت فيها سيداً ومسودا |
كالمنهل العذب النمير تزاحم | الوراد حولك يبتغون ورودا |
وبك الزمان لقد تحلى مثلما | حلى بوالدك الزمان الجيدا |
ما زال رأيك يا ابن احمد عابدٍ | يجلو بثاقبه الخطوب السودا |
لم يخطئ الاهداف سهمك في العلا | ان سهم غيرك اخطأ التسديدا |
هذي الرئاسة قد ثنت لك جيدها | لما رأتك عميدها المقصودا |
ودمشق قد لبست رداء مسرة | مذ كان يومك يومها المشهودا |
ورياضها ازدادت نضارة بهجة | مذ بات بندك في العلا معقودا |
واليك القت امرها سورية | فاسلك بها سنن الرشاد رشيدا |
واردد لها بالعدل نافر امنها | وأعد لها استقرارها المنشودا |
وارع العهود لها فانك خير من | يرعى العهود وينجز الموعودا |
ولسوف تنهض فيك جمهورية | فتزاحم الشعرى العبور صعودا |
انا في ذمامك ايها المولى الذي | اضحى به هذا الزمان سعيدا |
اقبل فديتك بنت فكر صغتهاذ | عقداً من الدر الثمين نضيدا |
لا زلت مرفوع اللواء مؤيداً | وليبق عيشك ما حييت رغيدا |