محضتك يا سليمان الودادا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
محضتك يا سليمان الودادا | وخذ هبة اذا شئت الفؤادا |
وحسبي الاربعون مضت سنوها | بانك كنت لي فيها المرادا |
تقاسمنا الولاء وما مللنا | ولم نشك القطيعة والبعادا |
عرفتك اخلص الاصحاب حباً | واصدق من صحبتهم ودادا |
عرفت لك البيان الحر يروى | بصيبه العواطف والبلادا |
عرفت لك القصائد سائرات | وما عرفت زحافاً او سنادا |
وان تجدب ربوع العلم يوماً | سقاها علمك الصافي العهادا |
عرفتك ظاهراً حراً صريحاً | سديد الرأي لم تعد السدادا |
وكم للفضل قد شيدت بيتاً | وكم اعليت للعليا عمادا |
طويت على النزاهة نفس حر | وما تخذت سوى العلياء زادا |
ولم تقلق لغير شقاء قوم | ونهضة يعرب ابداً وسادا |
وفي الحلبات من نظم ونثر | شأوت السابقين بها طرادا |
قوافيك الحسان تكاد فيها | اذا انشدتها تحيي الجمادا |
ولم تعد القديم يروق حسناً | كما حوت الجديد المستجادا |
ذهبت بضوء هذا الشعر فرداً | وقد خلفت للغير الرمادا |