متيلدا اميل قد اتى باسم الثغر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
متيلدا اميل قد اتى باسم الثغر | وادمعه كالغيث من فرح تجري |
عهدناه ذا صبر لدى كل شدة | ولكنه مذ غبت بات بلا صبر |
اذا ذكر والشهباء فاضت دموعه | وبات يذوب القلب منه على الجمر |
ولما به بيروت ضاقت فقد اتى | ينيخ مطاياه باكنافك الخضر |
فلولاك لم يبسم له الدهر ساعة | ولولاك اضحى ليله عادم الفجر |
اتاك اسيراً وهو ينشر آسراً | متى ينقضي يا ساكني حلب اسري |
متى الدهر يوليني وفاه بغادة | سليلة اشراف وقفت لها عمري |
جميلة وجه يخجل البدر نوره | وفي المقلة الدعجاء ضرب من السحر |
عزيزة قوم لا افيهم حقوقهم | ولو صغت عقد المدح فيهم من الدهر |
بني اسود يزداد مجدي بنسبتي | اليكم ويحلو في مدائحكم شعري |
اذا ما ذكرنا واحداً تلو واحد | نظمت بكم عقداً من الانجم الزهر |
بكم حلب الشهباء عزت وكم لكم | بمرسيليا ذكر جميل وفي مصر |
ليهنك عقد يا متلدا مبارك | ففيه لقد ادركت نابغة العصر |
اميل الذي اضحى مثابة عصره | بادابه الحسنى واخلاقه الغر |
جميل المحيا وافر العرض ذو نهى | معنى بادراك المكارم والفخر |