أجل أعيادنا أيامك الغررُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أجل أعيادنا أيامك الغررُ | كأنما هي في صحف الهنا سور |
والبشر في موكب العيد السعيد بدا | يفتر فيه لنا التوفيق والظفر |
والدهر وافاك في بشر وفي طرب | والناس في مظهر الافراح قد ظهروا |
وتلك ايامنا آلت بشاشتها | ان لا تعاودها في يمنك الغير |
كهالة قد بدا العيد السعيد لنا | وانت في قلب تلك الهالة القمر |
يا سيداً تملأ الدنيا مآثره | وفيه عنها صروف الدهر تنزجر |
ومن اذا استنجد العافي انامله | سحت وفاضت يحاكي فيضها المطر |
لي مقول فيك مثل السيف منصلت | وخاطر شعره كالغيث ينهمر |
شعر بلبنان قد سارت قصائده | كانما هي فيه الانجم الزهر |
كم صغت منه بمدح فيك قافية | كالمزن صافية ما شابها كدر |
والآن خذ من ثنائي كل محكمة | ابياتها حكمٌ الفاظها درر |
فكيف لا املأ الدنيا بها وعلى | ولاك تشهد لي ابياتها الغرر |
وبالثبات على عهد الولاء الى | علاك يشهد لي في طوله العمر |
خمسون بعد ثمانٍ قد مضت وانا | باقٍ بامرك يا مولاي أأتمر |
وان اصغ بسوى علياك قافية | باي عذر الى علياك اعتذر |
محضتك الود صفواً والاله على | ما قلت يشهد والآيات والسور |
ومن كبولس عوادٍ يحق بان | يخصه بالولاء البدو والحضر |
وقد وهبتك قلباً فيك ذا شغف | وليس يملك قلبي غيركم بشر |
لا زلت للدهر مرفوع اللوا ابداً | تهدي اليك الثنا الروحات والبكر |
ولا خلا الدين من حبرٍ تضيء لنا | آراؤه وظلام الخطب معتكر |
بك الدين روض بالمسرات مزهر | وغرس نضير في جنى الفضل مثمر |
وذكرك موصول الرواية بالثنا | وفي مصر والشامات بالشكر يذكر |
تآليفك الغراء كالصبح قد بدت | واسفارها عن جوهر الحق تسفر |
الست الذي هزّ المنابر حكمة | واعوادها تختال فيه وتخطر |
الست الذي في صبره ادرك المنى | وعلمنا في عهده كيف نصبر |
وبيروت قد ذاقت من الصبر جرعة | حلت يوم فيها حل منك المظفر |