قف في قضا الشوف وانشد في نواحيه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قف في قضا الشوف وانشد في نواحيه | مهللاً فنسيب اليوم واليه |
الجنبلاطي اعراقاً ومحتدهُ | قد عز في الناس من فيه يضاهيه |
صفاته ليست الاقلام تحصرها | وفضله ليست الافكار تحصيه |
هو الذي لم يقم في الشوف من حكمٍ | نظيره لا ولا في الناس ثانيه |
يسوس ابناءه في عزم مقتدر | والعدل والرفق من اقصى مراميه |
وراح ينهج فيه نهج من سلفوا | من قومه وكمسعاهم مساعيه |
اكارم ولهم ماضٍ كفى شرفاً | ان كان لبنان عمر الدهر راويه |
نسيبهم شاد ما شادوه من كرم | واصبحت كمعاليهم معاليه |
كأن شعري فيه في سلاسته | مثل النسيب الذي رقت مبانيه |
وفي مدائحه شعري غدا مثلاً | فاطربت مسمع الدنيا قوافيه |
عريق مجد كريم الاصل ذو شرفٍ | سديد رأي شديد البأس ماضيه |
ذو حكمة فعله المشكور شاهدها | وفكرة هي امضى من مواضيه |
القى اليه مقاليد العدالة من | قد ساس بالعدل لبناناً واهليه |
واصا الوزير الذي لولا تسنمه | فيه الوزارة لاندكت رواسيه |
به قد افتر ثغر الشوف مبتسماً | تبسم الروض يزهى في اقاحيه |
مولى بنيل العلى قد هام عن صغر | ونال بالمجد ما قد كان يبغيه |
قرت به عين هذا العصر مفتخراً | به ولكن بكته عين ماضيه |
ايا ابن خير اب عاشت مكارمه | به فاصبح بعد الموت يحييه |
لك الهناء بما قد نلت من شرفٍ | ولو اصبنا اتيناه نهنيه |
يا شوف لبنان اهنأ بالنسيب فقد | حبتك بالمورد الصافي اياديه |
وفي عدالته ايامك ابتسمت | والدهر قد اصبحت بيضاً لياليه |
ونال اهلك بعد الصبر ما طلبوا | والصبر يعقبه خير لراجيه |