اقبلت بعد تطاول الايام
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
اقبلت بعد تطاول الايام | اقبال بدر الافق بعد تمام |
وتركت موطنك الجديد لموطن | وصلتك فيه وشائج الارحام |
فاليك من كندا حنين مولهٍ | يا راعياً فيها ابر ذمام |
قد كان وجه نهار منتريولها | يوم الفراق مقنعاً بظلام |
والليل في لبنان ناب نهاره | عنه بطلعة وجهك البسام |
مشت الوفود اليك مذ وافيته | من بعد ان طال النوى بسلام |
ومشيت ما بين الوفود مؤيداً | بمواكب الاجلال والاعظام |
وبه ظهرت مع الربيع أانت من | ازهاره ام انت صوب غمام |
كندا لبعدك تشتكي مر النوى | وربوعنا للقاك ذات هيام |
لولاك منتريول لم تسعد ولا | ظفرت مدى ايامها بمرام |
قد كنت فيها الكوكب الهادي وعن | امجادها قد كنت خير محام |
عرفتك ان دجت الخطوب مسدداً | وموفقاً بالنقض والابرام |
ان تشك بعدك وحشة فلقد غدت | بك تزدهي طرباً بلاد الشام |
هذي قرينتك التي يعلو بها | شعري ويغلو في الثناء كلامي |
فاحت سجاياها الحسان كأنها | زهر الربيع مفتح الاكمام |
يا زائراً لبنان من بعد النوى | ما زرت الا موطن الضرغام |
ونزلت فيه وانت من اعلامه | فمشى اليك بسامق الاعلام |
قد جئته وبنوه خفوا للقا | يتعاقرون عليه كاس مدام |
لم يعجبوا ان قد ظفرت بثروةٍ | القت اليك بمقود وزمام |
لم يعجبوا ان قد ملكت مكانة | معها ملكت نواصي الايام |
أقلست انت المحصد الرأي الذي | عن ذابل يغني وعن صمصام |
اني لاعجب ان الاقاي ظامئاً | يشكو الأوام وبحر جودك طام |
يا بن العزيز اسعد بما قد نلت في | دنياك من عز ومن انعام |
ورقيت اسمى منزل شرفاته | تعلو على الايوان والاهرام |
دم ساحباً ذيل الفخار بغبطة | ما لاح في الآفاق بدر تمام |