نزع القريض إليك من لبنان
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
نزع القريض اليك من لبنان | كنزوع شادي الطير في الاغصان |
ومن الذي عند البيان وجزله | يوم الثناء احق من عثمان |
أُهدي له شعري ليعلى قدره | وعقوده صيغت من العقيان |
الشاعر الفطن الذي نفثانه | فعلت كفعل الراح في الاذهان |
فتن العقول برقه الشعر الذي | يغنيك منه البيت عن ديوان |
القائد البطل الأغر المرتجى | يوم الوغى لحماية الاوطان |
لا يختشي ريب المنون اذا التظى | لهب المعامع والتقى الجيشان |
وله بايام السلام وعند معترك | الوغى قلم بانمله وحد يماني |
هذا يريق دم العدو به | وذاك اعده للعلم والعرفان |
كم مزق الابطال بالعزم الذي | لم يخش معه صولة الحدثان |
اوفى له الشأو البعيد ولم يزل | وله المجال بكل يوم رهان |
ما خانه في كل يوم كريهةٍ | ابداً ولا زلت به القدمان |
قد جرد السيف الصقيل مدافعاً | بثباته عن حوزة السلطان |
ما اكثر القواد في الدنيا ولم | تبصر كهذا القائد العينان |
عثمان يروي بأسه عن حيدر | وقريضه المختار عن حسان |
ما كل من حمل السلاح يخوض في | يوم الكفاح كتائب الشجعان |
الحرب اعطته مقادتها كما | القى اليه الشعر خير عنان |
ان المكارم لو تمثل شخصها | لتمثلت باببي الثنا عثمان |
لله في لبنان زاهر عهده | فلكم بلغت به بعيد اماني |
قد دان لي فيه القريض فصغته | دراً ولكن في سواه عصاني |
والله يعلم انني اهدي له | آي الثنا بجوارحي ولساني |