نعاك ناعيك للدنيا وللدين
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
نعاك ناعيك للدنيا وللدين | وللنهى ومضاء الحزم واللين |
وللحصيف من الاراء اقطع من | ماضي الشبا مرهف الحدين مسنون |
وللسياسة لم تخذلك قط وما | برحت فيها المجلي في الميادين |
يبكيك ابناؤه طراً واي فتى | به واي عميد غير محزون |
ان هز نعيك لبناناً اسى وجوى | فمنه كم زفرة شبت بجيرون |
وقاسم الروم فيك المسلمون اسى | وكم جوى حملت ابناء مارون |
يا ناعياً لي نفسي ان رثيتك من | لي بعد موتك من ان مت يرثيني |
بكيت فيك صديقاً ان تقدمني | سناً فمن بعده ان مت يبكيني |
اسقى دموعي وهل بالدمع ري صدٍ | دامي الفؤاد معنى فيك مفتون |
ما كاد دمعي دفاعاً ومنبجساً | اذا ظمئت الى ذكراك يرويني |
ذكراك لي شجن يا من بحكمته | قد كان من سقم الاشجان يبريني |
من بعد بينك من نجلو بفطنته | نوائب الدهر من بكر ومن عون |
محضت لندن اخلاصاً فكان به | لبنان آمن شر غير مأمون |
سدكت نهجاً قويماً كان فيه رضى | ابنائه الغر طراً والميامين |
قد كنت بين بنيه العاملين على | رقيه في المناجيد العرانين |
وكنت شهماً لقد حاكت مناقبه | بنفحها نفح ازهار الرياحين |
ما هان عندي وقوفي راثياً بك | آمالي وامال لبنان بتأبيني |
ارثي بك الصدق والاخلاص والخلق | العالي ومبتاع فضل غير مغبون |
ومن بجدوى يديه في السنين اذا | ما امحلت ري اكباد المساكين |
تراك يا ثاوياً في جانبي جدث | ان ادع باسمك في الجلى تلبيني |
طوى بك القبر جيلا بل طوى جبلا | سامي الذرى موئلاً للعقل والدين |
نم في ضريحك لا راعتك رائعة | منزه القدر من ذل ومن هون |