هلالك في الهيجاء يا عرش عثمان
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هلالك في الهيجاء يا عرش عثمان | ادل عليه النصر ادلال ولهان |
ولاح به عهد الرشاد بعزة | تمثل للدنيا محمد الثاني |
مشى للوغى والاسد تلتف حوله | ببيض مواضٍ عانقت سمر مر ان |
فنال خضاباً من دماء عدوه | يدل عليه لونه الاحمر القاني |
وراح به الجيش المظفر بانياً | من المجد بيتاً ما بنى مثله بانِ |
يطل على القوقاس من شرفاته | ويثبت في البوسفور امنع اركان |
وتحرسه الاساد من كل جانب | كما حُرس الروض النضير بجدران |
وتمنعه في الدردنيل معاقل | من السابح المغتال والطامع الجاني |
معاقل لا ترقى الاعادي متونها | ولو ركبت يوماً مناكب عقبان |
تخاذلت القوات عنها كليلة | تسوق الجواري تحت وابل نيران |
فاعجبت الدنيا ببأس حماتها | وكللها النصر المبين بتيجان |
وامنه من كل عادٍ وساسه | باحكم تدبير واوفر احسان |
فهيهات ان ينفك لبنان قارناً | جميل مآتيه باخلص عرفان |
فقد نال ما يبغيه في زمن الرضى | الذي صان بالاخلاص حرمة لبنان |