بفضلك والتقى والألمعية
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بفضلك والتقى والألمعية | غدا يزدان جيد الابرشيه |
وكنت اجل من القت اليه | الزمام وخير من ساس الرعيه |
بلغت من العلا شأواً قصيا | كبت من دونه الهمم العليه |
وما استهواك من هند جمال | ولا سحرتك عين بابليه |
وسددت بحكمة وسداد رأي | وآداب واخلاق رضيه |
ومثلك لم يكن في الناس خلق | يعيش كما تعيش بلا خطيه |
لئن خسرت طرابلس إماماً | ببعدك ذا صفات عبقرية |
فكنت لنا حمى ولرب راع | يكون الى رعيته بليه |
وليس الحر في تاج وفي ما | ارتداه من مطارف قرمزيه |
وفي سيارة يزهى فعيسى | الأتان له لقد كانت مطيه |
بل الحبر الحكيم بما اتاه | من العمل المسدد عن رويه |
وفي غر المناقب باديات | بافق الفخر كالزهر المضيه |
خصصت بكل مكرمة وفضل | وشيمة كل ذي نفس ابيه |
فكنت ولم تزل كالسيف ماضي | الشبا ان ينب حد المشرفيه |
ورأيك ثاقب في كل خطب | وليس سواك طلاع الثنيه |
وليس يحل غيرك ان تعاصت | واعضل حلها يوماً قضيه |
عليك تدلنا بعض السجايا | وما بك من سمات الاريحيه |
لذاك نظمت فيك المدح دراً | وقد صغت القوافي عسجديه |
فدم والذكر منك يطيب نشراً | كنشر لطائم المسك الذكيه |
وقابل عطف باريس بشكر | تفز بصلاتها الغر السنيه |
وكن معها على اوفى سرور | وعش في ظل عرش البطركيه |