برمانا شهدت اليوم عيداً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
برمانا شهدت اليوم عيداً | لعبد الله عازار المفدى |
جلت لك فيه كف الدهر كاساً | جوانبه تفيض عليك رغدا |
فصوغي فيه من درر التهاني | ومن در البيان الحر عقدا |
له شيم واخلاق حسانٌ | حكت باريجها مسكاً وندا |
قرينته به زادت علاءً | وزاد بوصلها فخراً وسعدا |
وكم ابدت له الدنيا ابتساماً | وكم لاقى بها عوناً ورفدا |
سمت فكتوريا ادباً وحاكت | مآثرها النجوم الزهر عدا |
ومن انجالها ايلي وجرجي | وصبحي قد ارته اليوم اسدا |
ومذ جليات في النادي تبدت | هلال السعد فيه قد تبدى |
كأنهم حواليها نجومٌ | تطاول انجم الجوزاء مجدا |
يجاري البدر والدهم علاء | وامهم تطول الشمس بعدا |
له جريا على سنن التصافي | كما سلكا طريق الحق قصدا |
رعى كل لصاحبه وداداً | ولم يخفر له في الدهر عهدا |
وان فكتوريا ادت حقوقا | له فلها حقوق الزوج ادى |
فلا برحا ومن قد انجباه | وربعهم يفيض ندى ومجدا |
ايليا طب نفساً فديتك واستمع | نظماً كما نظم الجمان منضدا |
من الاله عليك بالنجل الذي | في افق بيتك كالهلال لقد بدا |
واتى يقود لك السعادة والصفا | وكجده يمشي على طرق لهدى |
لله در ابيك من رجل لقد | زكت الفروع له وطابت مولدا |
ان ماطلت جوليات فيه فانها | قد انجزتك اليوم فيه موعدا |
فاتى كما شاء الاله مثابة | لزمانه ولوالديه منجدا |
وبه غدت فكتوريا مسعودة | تدعو ليحيا في الزمان مخلدا |
وكذا وديعة قد تبسم ثغرها | فبه لها عهد السرور تجددا |
واخوك جرجي قد ترنح عطفه | واخوك صبحي سر فيه وانشدا |
اهلاً بساعدنا القوي ومن به | صرنا نصول على العواذل والعدا |
وانا كذاك سررت في ميلاده | فنظمت فيه لك التهاني عسجدا |