آسيت للأيام كل كليم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
آسيت للايام كل كليم | وبلوت اهليها بلاء حكيم |
وخبرتهم وخبرت دهرهم ولم | ابرح باهل الدهر جد عليم |
ان سرني اني ظفرت بثابت | منهم على عهد الاخاء مقيم |
ما ساءني خل تنكر منهم | من غير ما ذنب ولا تأثيم |
سرعان ما سدل اللثام على هوى | مني له متمكن بصميمي |
ضل السبيل وخان عهد صديقه | ومضى وضيع حرمة الاسكيم |
واطاع لما ضل امراً لامرءٍ | ما كان في دنياه غير اثوم |
ذاك الذي لم يرع عهداً سنه | بحياته من حادث وقديم |
وانا الذي ما ملت عن ود امرءٍ | خل حفيظ للاخاء حميؤم |
ما غير الحدثان غر خلائقي | وهي الطوالع فيه مثل نجوم |
خيمي الذي عرف الزمان واهله | مهما تنكرت الليالي خيمي |
وسجيتي حفظ العهود ولو بها | صيرت ابناء الزمان خصومي |
الفيتني فيه كرضوى ثابتاً | الفى عظيم الخطب غير عظيم |
ومتوج بكرامة دينية | كم صغت من دربه منظوم |
عنه اذود بمرقمي وبمقولي | هجمات كل معاندٍ وخصيم |
حتى اذا جربته الفيته | لم يرع حادث ذمتي وقديمي |
وطوى صحائف ما نشرت بحمده | في طي تاريخي وطي رقيمي |
هذا ودهري لم يصد بوجهه | عني وعضبي ليس بالمكلوم |
ومناقبي في الدهر ضائع عرفها | كالمسك تحمله اكف نسيم |
حسبي الذي عني يصد بانني | عنه اصد وما انا بلئيم |
هيهات ان آسي عليه وقد نأى | عني بجانبه وكان غريمي |
ولئن اضاع مودتي فلكم ظفرت | بصحبة من ماجد وكريم |
اني ظفرتا بعطف اكرم سيد | هو في ربى لبنان خير زعيم |
البطريرك عريضةٌ من قد غدا | يجري القضاء بامره المحتوم |
والحبر عواد المفدى ذو النهى | عون اليتيم وناصر المظلوم |
وسواهما من كل حبر صادق | حر على حفظ العهود مقيم |
فهم الأُلى اصفيتهم ودي وهم | احرى جميع الناس بالتعظيم |