يا عين ماؤك درياق يعيد لنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا عين ماؤك درياق يعيد لنا | عهد الشبيبة بعد الشيب والهرم |
خير البلاد مكان انت نابعة | فيه وماؤك يغنينا عن الديم |
لديك باتت ثغور الزهر باسمة | وتستكين لك الافلاك من عظم |
والسهل تحتك مثل البحر منبسط | يقري الوفا ولم ييأس من الكرم |
وقلعة العين قد قامت تدل على | عصر مجيد لنيحا كان في القدزم |
قد فاخرت بعلبكا في مناعتها | وفي محاسنها اربت على الهرم |
واصبحت عن مباني الكون عالية | علو همة بانيها على الهمم |
وقلعة الضهر قد دلت بموقعها | على مراقبة الاعدا من الامم |
وقلعة الحصن من اثارها عرفت | بكونها هيكلا للشمس والصنم |
وتحتها بقعة منها قد انبجست | عين السنان تعيد الروح للرمم |
وقد بدت حولك الاشجار حاملة | جواهر العنب الشافي من السقم |
لا سيما عنب المير الذي سطعت | منه الاشعة تجلو حندس الظلم |
ومنه نوع لخد البنت منتسب | بكل عين غدا يحلو وكل فم |
ومنه نوع التفيفيحي وهو متى | ابصر بعنقوده الحلو الجني اهم |
فحبذا مطعم منه لذي سغبٍ | وحبذا جرعة من مائك الشبم |
وحبذا الطير في الاغصان صادحة | تسبح الله في بدءٍ ومختتم |