سجاياك زهر في سماء المناقب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
سجاياك زهر في سماء المناقب | طوالع في الدنيا طلوع الكواكب |
على الشرق مدت نورها ساطع الثنا | فهام بها في الغرب اهل المغارب |
سمت بك حتى كدت مجداً ورفعة | تزاحم افلاك السما بالمناكب |
وفي ارض كولمب تنور ضؤها | مناجيب من لبنان غر المناقب |
فكان لهم فيها الفخار بغربة | وكانت لهم هديا لسبل المكاسب |
وشاقهم ما فيك من وطنية | بلغت بها في المجد اسمى المراتب |
لذلك قد صاغوا الثنا في سبيكة | تحدث عن عرفان تلك المواهب |
ولا يذكر المعروف الا اكارم | يرون وفا المعروف ضربة لازب |
وفعلك محمود العواقب مثلما | لك الرأي لم تذمم به في التجارب |
ستبقى على الايام منه قلادة | كعقدٍ جميل في نحور الكواعب |
فلله ما احرزت يا شبل من على | وما جدت من بذل زكاور غائب |
رآك بنو لبنان اعرق اهله | بمنسبك العالي كريم المناسب |
فراحوا وعرفان الجميل يحثهم | يحيون فيك النبل من كل جانب |
وكم قد تمنوا ان يروا منك نائباً | به عنهم تجلي صروف النوائب |
ولو لم يخنك الدهر والدهر خائن | لكنت بلبنان لهم خير نائب |
وما هنت قدراً ان عداك محلها | وحاشاك ان ترمي بوصمة عائب |
وما زلت موفور الكرامة بينهم | وانت بريء من مقالة عاتب |