زماني والاني فواليت فارساً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
زماني والاني فواليت فارساً | لقد صرت منه في حمىً ومقيل |
اذا جارت الايام يفري صروفها | بعزم كحد المشرفي صقيل |
كريم يحل الناس في جنباته | بمثوى كريم في اعز قبيل |
سلوا عنه مرحاتا فكم من صنيعة | اتاها وكم فعل هناك جميل |
فلم يبق عافٍ من بنيها ولم يفز | برزق ومال من يديه جزيل |
وحل حلول الغيث فيهم فاصبحوا | بظل من العيش الرغيد ظليل |
هو البحر لا راجي نداه بخائب | ولا كان يوماً جاره بذليل |
هو الوطني الحر والمحسن الذي | على جوده قد قام الف دليل |
افارس تيهاً قد هززت معاطفي | وفوق الثريا كم سحبت ذيولي |
ولم يرتبط حبلي بغير ابن حرة | وما كان الا ذو الوفاء خليلي |
ولم اتخذ غير السماكين مقعداً | وما اعتلقت كفي بكف بخيل |
دعوناك في الهيجاء يا فارس الوغى | وندعوك يوم البذل خير منيل |
فضلت بصيت فاح كالمسك طيبه | ومجد على رغم الزمان اثيل |
لئن فاتني في سالف الدهر فائت | وقصّر وخدي دونه وزميلي |
فاني نلت اليوم ما كنت ابتغي | وكدت بقربي منك كل عذول |
الا حبذا ضهر الشوير وقد وشت | برياك ريحا شمألٍ وقبول |
كفلت لها خيراً جزيلاً ونعمة | فكنت لها عوناً وخير كفيل |