أرشيف الشعر العربي

يا بعلبك عروسة البلدان

يا بعلبك عروسة البلدان

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
يا بعلبك عروسة البلدان يا درة في جيد كل زمان
يا جنة تزهو خمائلها التي من كل فاكهة بها زوجان
انت التي بين المدائن والقرى لم يختلف في مجدها اثنان
اني اعيذك ان يكون لشأنك المرفوع قال في الورى اوشان
جلت مبانيك العظيمة لا الذي شادوه من هرمٍ ومن ايوان
يا كعبة قامت مناراً للهدى فيها وقد ازرت على كيوان
قد قمت في البيدا خطيبا ناثراً دراً على الاسماع والاذان
فاتيتنا منها بكل نفيسة عزت نفاستها على لقمان
وغدوت في نظر الزمان كبيرة وفريدة بجواهر التيجان
جعلت مدائحك الدهور قلادة في جيدها كقلائد العقيان
وانا الذي لما وقفت ببابك السامي وقفت على المديح لساني
كم دولة دالت عليك وكم اتى ناديك من ملك ومن سلطان
تتصرم الدنيا ومجدك راسخ تخشى سطاه طوارق الحدثان
ولقد غلبت الدهر في احكامه وبناؤك استعصى على الطوفان
فخر المباني انت في الدنيا وما لك في جمالك بالمباني ثان
امدينة الشمس المنيرة شمسك الوضاء لم تحتج الى برهان
في بعلبك وفي دمشق شعاعها بادٍ وفي حلب وفي لبنان
وغدا ضياك هدى لكل فضيلة وغدوت في الدنيا اعز مكان
ان يجهل التاريخ من شادوك من عرب ومن روم ومن يونان
فكفاك انك لم تزالي معجزاً ببنائك الفخم الرفيع الشان
فلأنت سر غامض يخفي على اهل النهى والعلم والعرفان
كم عالم قد حار فيك فما وفاك الحق من بحث ومن تبيان
نظر المسالك وعرة فكأنه ضل الطريق وعاد بالخذلان
واليوم من لبنان اضحى خافقاً علم عليك مثلث الالوان
تحميك دولته التي في مجدها السامي سمت كسرى انو شروان

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابراهيم الأسود) .

قد طال هجرك يا ابن الخال فانصدعت

لمطراننا المفضال قول كأنه

بنو يافث اقطاب فضل واحسان

أزف إليك يا لحود شكراً

على الطائر الميمون يا خير راحل


ساهم - قرآن ٣