إلمَ لصحبنا عنا استتار
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إلم لصحبنا عنا استتار | متى يدنيهم منا المزار |
بدور والنوى قد حجبتها | وطال عن البلاد لها سرار |
ترى هل تجمع الايام شملي | ويسعدني بلقياها ازديار |
وبعد نوى مبرحة وبعدٍ | تعود لنا لياليها القصار |
اقلب في نجوم الافق طرفي | ونومي بعدها ابداً غرار |
لحى الله النوى فلكم بقلبي | لها شبت وفي الاضلاع نار |
أأصبر للفراق وطال حتى | وهي جلدي وقل الاصطبار |
وكيف يطيب لي عيش وما إن | لصحبي في بلادهم قرار |
بهم تزهو ديار الغرب عجباً | وما لديارهم بهم ازوهار |
وكيف اطيق في بيروت صبراً | ويشجيني لسنبول ادكار |
ولي فيها صديق ذبت شوقاً | له وبمهجتي يزكو اوار |
صديق زانه ادبٌ وعلم | وحليته المهابة والوقار |
له صيت كفواح الخزامى | ورأي كم اقيل به عثار |
وحزم مثل حد السيف ماضٍ | وعزم لا يشق له غبار |
وطرس قد حلت فيه المعاني | كما تحلو لشاربها العقار |
وكم فيه بنو سنبول باهوا | كما قد هز سنبول الفخار |
مناقبه الحسان بها تجلت | وقد وضحت كما وضح النهار |
أانطون ابن يافث انت فخر | لنا ولمعصم الدنيا سوار |
وانت لنا على الايام عون | يدار بامرك الفلك المدار |
لئن سنبول عزت فيك دهراً | فقد حنت للقياك الديار |
فلا برحت تصافيك الليالي | وانت بكل داجية منار |