أرشيف المقالات

فضل ذكر الله تعالى

مدة قراءة المادة : 9 دقائق .
فضل ذكر الله تعالى


1- ذكر الله سبب من أسباب ذكر الله لك في الملأ الأعلى:
قال الله تعالى: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ﴾ [البقرة: 152].
 
2- ذكر الله سبب من أسباب صلاة الله عليك وصلاة الملائكة أيضًا:
قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 41 - 43].
 
3- ذكر الله سبب من أسباب مغفرة الله لك:
قال الله تعالى ﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35].
 
4- إذا ذكرت الله في ملأ ذكرك الله في ملأ خير منه:
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إليَّ بشبر تقربت إليه ذراعًا، وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة[1].
 
5- ذكر الله سبب من أسباب إعانة الله لك:
روى ابن ماجه وصححه الألباني عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل يقول: أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه[2].
 
6- أكثر من ذكر الله اقتداءً بحبيبك صلى الله عليه وسلم:
روى مسلم عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه[3].
 
7- ذكر الله خير من إنفاق الذهب والفضة:
روى الترمذي وصححه الألباني عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إعطاء الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم، فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: وذلك ما هو يا رسول الله؟ قال: ذكر الله عز وجل[4].
 
8- ذكر الله سبب من أسباب نزول السكينة وإحاطة الملائكة لك:
روى مسلم عن الأغر أبي مُسلم أنه قال: أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يقعُد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده[5].
 
9- دعاء يجمع خيري الدنيا والآخرة:
روى مسلم عن طارق بن أشيم بن مسعود أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل، فقال: يا رسول الله، كيف أقول حين أسأل ربي؟ قال: قُل: اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني، ويجمع أصابعه إلا الإبهام، فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك[6].
 
10- ذكر الله يرطب اللسان:
روى الترمذي وقال: حسن غريب، عن عبدالله بن بُسر رضي الله عنه أن رجلًا قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثُرت عليَّ، فأخبرني بشيء أتشبث به، قال: لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله[7].
 
11- ذكر الله حياة القلوب:
روى البخاري عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت[8].
 
روى مسلم عن أبي بُردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مثل البيت الذي يُذكر الله فيه، والبيت الذي لا يُذكر الله فيه مثل الحي والميت[9].
 
12- الذكر الدائم يجعلك تسبق غيرك إلى الله:
روى مسلم عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة، فمر على جبل يُقال له جُمدان، فقال: سيروا هذا جُمدان سبق المفردون، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات[10].
 
13- الذكر يحصن العبد من وسوسة الشيطان:
روى الترمذي وقال: حسنٌ صحيحٌ، عن الحارث الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها، ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها، وإنه كاد أن يبطئ بها، فقال عيسى: إن الله أمرك بخمس كلمات لتعمل بها وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها، فإما أن تأمرهم وإما أن آمرهم، فقال يحيى: أخشى إن سبقتني بها أن يُخسف بي أو أُعذب، فجمع الناس في بيت المقدس فامتلأ المسجد، وتعدوا على الشُّرف، فقال: إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهنَّ، أوَّلهنَّ أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، وإن مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدًا من خالص ماله بذهب أو ورق، فقال: هذه داري وهذا عملي، فاعمل وأدِّ إلي فكان يعمل ويؤدي إلى غير سيده، فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك، وإن الله أمركم بالصلاة، فإذا صليتم فلا تلتفتوا، فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت، وآمركم بالصيام فإن مثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرةٌ فيها مسك، فكلهم يعجب أو يعجبه ريحها، وإن ريح الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وآمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عُنقه، وقدموه ليضربوا عُنقه، فقال: أنا أفديه منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم، وآمركم أن تذكروا الله، فإن مثل ذلك كمثل رجُل خرج العدو في أثره سراعًا، حتى إذا أتى على حصن حصين، فأحرز نفسه منهم، كذلك العبد لا يُحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: وأنا آمركم بخمس، الله أمرني بهن: السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة، فإنه من فارق الجماعة قيد شبر، فقد خلع رِبقة الإسلام من عُنقه إلا أن يرجع، ومن ادعى دعوى الجاهلية، فإنه من جُثا جهنم، فقال رجلٌ: يا رسول الله وإن صلى وصام؟ قال: وإن صلى وصام، فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عبادَ الله[11].



[1] متفق عليه: رواه البخاري «7405» ومسلم «2675».



[2] صحيح: رواه ابن ماجة «3792» وصححه الألباني في صحيح الجامع «1906».



[3] صحيح: رواه مسلم «373».



[4] صحيح: رواه الترمذي «3377» وصححه الألباني في صحيح الجامع «2629».


[5] صحيح: رواه مسلم «2700».



[6] صحيح: رواه مسلم «2697».



[7] حسن غريب: رواه الترمذي «3375» وقال: حسن غريب.



[8] صحيح: رواه البخاري «6407».



[9] صحيح: رواه مسلم «6407».


[10] صحيح: رواه مسلم «2676».
قال ابن قتيبة وغيره: وأصل المفردين الذين هلك أقرانهم وانفردوا عنهم وبقوا يذكرون الله تعالى.



[11] حسن صحيح: رواه الترمذي «2863» وقال: حسن صحيح.

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير