لله أيام بها طاب الهناء
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لله ايام بها طاب الهناء | وقد جنيت الشهد من ثمراتها |
وبها ملكت من الخيول كريمة | شهباء خلت الشهب من اخواتها |
اخذت عن البرق اللموع مسيره | لما سرت تقفوه في خطواتها |
وغدت تسابق ظلها حتى لقد | ضاقت لديها الارض في خلواتها |
لو سابقتها الطير في كبد السما | عبثت بانسرها وشهب بزاتها |
واذا عدت والخيل ثار عجاجها | تركت جبال الارض من هبواتها |
واذا امتطى متن السحابة فارس | طارت لتدركه على عاداتها |
فسكوتها فيه حياة عدوها | ومماته وقف على حركاتها |
ومذاهب الاعداء ضاقت عندما | سدت على الاعداء كل جهاتها |
شربت اذا ظمئت دماءهم وان | سغبت فلحم الشوس من اقواتها |
لا ترتضي يوم الوغى بدل الثرى | الا مسابقة على هاماتها |
من دونها اضحت سكاب وقد غدت | بصفاتها الحسناء فوق صفاتها |
هذي غدت بين الخيول ببأسها | مشهورة وسكاب في زلاتها |
وسمت على خضرا ذياب وابجر | العبسي يوم الحرب في كراتها |
واذا الفريسة قد نأت كفلت لنا | ادناءها للحال في وثباتها |
لا يطمئن ذوو الغرور بها ففي | محو الاعادي منتهى غاياتها |