عادت بعود ركابك السراءُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عادت بعود ركابك السراءُ | وقد انجلت بسمائك الظلماء |
ولطالما اهل الوداد ترقبوا | يوم اللقاء وفي النفوس ظماء |
حتى اذا ما لاح بارقك الذي | حاكى سناه الكوكب الوضاء |
خفوا اليك وفي القلوب صبابة | متسارعين وفي الصدور رجاء |
بيروت قرت عينها ووفود لبنان | بهم قد ضاقت البيداء |
لما سرت بشرى قدومك بينهم | فعلت بهم ما تفعل الصهباء |
فلينظم الشعراء فيك مدائحا | بالدر وليتفننوا ما شاؤا |
فلهم مجال من مديحك واسع | باتت به تتنافس الشعراء |
يممت روما تبتغي منها العلا | فتطايرت انباؤك الحسناء |
ورجعت فوق البحر بحراً مثله | وعليك منها نعمة ولواء |
اكرم بها من نعمة كم افرحت | قلباً وكم ذابت لها احشاء |
ان انكرت عين العذول سناءها | فالشمس تنكر ضوءها الرمداء |
يا نجعة الرواد ها انذا امرء | ادنته منك محبة وولاء |
فرايت فيك من الصفات كبائراً | صغرت لديها الانجم الزهراء |
يتفاوت الآباء والابناء في | اخلاقهم وكذلك الرؤساء |
وبك الرئاسة قد تبسم ثغرها | فبك الرئاسة غادة حسناء |
ولانت من عين الرئاسة نورها | ومن الفؤاد الحبة السوداء |
وبك الكنائس تزدهي ومنابر | الخطباء فكم باهت بك الخطباء |
فاهنأ بما احرزت من نعم ودم | ابداً تحف بمجدك العلياء |