زمان على عصيانه اليوم قد غدا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
زمان على عصيانه اليوم قد غدا | يدين لشهم طاب فرعاً ومحتدا |
ولم يثن يوما لامرءٍ من عنانه | ولكن له القى زماماً ومقودا |
امير يخاف الله سراً وجهرة | فكم قد وفى نذراً وكم شاد معبدا |
بنى صرح مجد ما بنته جدوده | ولكن على غرّ المفاخر شيُدا |
حلفت بدين الله اني احبه | وما زال قلبي في هواه مقيدا |
وإن له مني مدى العمر مقولا | يصوغ له عقد الثناء المنضدا |
وان طال عهدي في هواه فانني | رأيت له في كل مكرمة يدا |
وان ساورتني في زماني ملمة | وجدت بكفي منه سيفاً مجردا |
فلولاه لم يبسم لي الدهر ساعة | ولولاه في دنياي ما نلت مقصدا |
ينير ليالي المشكلات بثاقب | من الرأي كالصبح المنير اذا بدا |
سليم بني اللمع الأُلى بيت مجدهم | يطاول في العلياء نسراً وفرقدا |
طويل نحاد السيف ماض عزيمة | تقوم في ايامنا ما تأودا |
حوى طارفاً فيه من الفخر مثلما | حوى من سجايا قومه الغر متلدا |
فدتك اميري كل نفسٍ عزيزة | لانك رب الفضل والمجد والندى |
ولو كان فضل المرء يبقيه خالداً | لكنت مدى الايام تبقى مخلدا |