أَلَيْسَ شَيْئاً عَجِيبا
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
أَلَيْسَ شَيْئاً عَجِيبا | صَرْحٌ وَيُدْعَى بِغُرْفَهْ |
تَنَاقُضٌ فِيهِ سِرٌّ | تَجْلُو الْبَدَاهَةُ لُطْفَهْ |
وَمَا التَّوَاضُعُ عَجْزٌ | إِنَّ التَّوَاضُعَ عِفَّهْ |
صَرْحٌ بِهِ كُلُّ غُنْمٍ | لِمَنْ يُقَلبُ طَرْفَهْ |
فِي كُلِّ مَطْرَحِ لَحْظٍ | مِنَ الصِّناعَاتِ طُرْفَهْ |
وَمِنْ عُرُوضِ التجَارَا | تِ تُحْفَةٌ عِنْدَ تُحْفَهْ |
أَلنَّسْجُ يُبْدِي حُلاهُ | وَالطِّيْبُ يَبْذُلُ عَرْفَهْ |
مَتَانَةٌ فِي رُوَاءٍ | وَحُسْنُ ذَوْقٍ وَخِفَّهْ |
عَطْفُ المَلِيكِ عَلَى الشَّعْ | بِ هَزَّ لِلَّجِدِّ عِطْفَهْ |
وَهَدْيُهُ لَمْ يَفُتْهُ | فِي كُلِّ فَنٍّ وَحِرْفَهْ |
يُقِيلُهُ وَيَقِيهِ | إِنْ سَامَهُ الدَّهْرُ خَسْفَهْ |
مَا أَحْفَلَ الذِّكْرُ بِالمَجْ | دِ حِينَ يَنْشُرُ صُحْفَهْ |
بِوَحْيِهِ أَدْرَاكَ الثَّغْ | رُ مَنْ هَوَاهُ أَشَفَّهْ |
وَالثَّغْرُ مَا زَالَ فِي المَأْ | ثُرَاتِ رَاجِحَ كِفَّهْ |
كَعَهْدِهِ فَازَ بِالسَّبْ | قِ وَالحَوَاضِرُ خَلْفَهْ |
وَالْفَوْزُ فِي كُلِّ حَالٍ | خَطِيرَةٍ ظَلَّ حِلْفَهْ |
كَفَاهُ لَحْظٌ مِنَ اللَّ | هِ بِالْعِنَايَةِ حَفَّهْ |
وَكَوْنُ هَذَا الأَمْيرِ ال | جَلِيلِ فِي الضَّيْمِ كَهْفَهْ |
قَيْلٌ بَنَى صَرْحَ مَجْدٍ | أَعْلَى إِلَى النَّجْمِ سَقْفَهْ |
مُرَادُهُ لا يُسَامَى | وَرَأْيُهُ لا يُسَفَّهْ |
عَالٍ عُلُوا كَبِيراً | عَنِ الأُمُورِ المُسِفَّهْ |
بِكُلِّ مَا فِيهِ نَفْعٌ | لِلشَّرْقِ يَبْسُطُ كَفَّهْ |
أَزُفُّ شِعْرِي إِلَيْهِ | وَفَخْرُهُ أَنْ اَزُفَّهْ |
يَا أَحْمَدَ الخَيْرِ يَا مَنْ | أَسْدَى وَأَجْزَلَ عُرْفَهْ |
مَا كَانَ رَأْيُكَ أَدْنَى | مِنْ بَذْلِكَ المَالَ سُلْفَهْ |
حُيِّيْتَ مِنْ لَوْذَعِيٍّ | وَقَارُهُ زَادَ لُطْفَهْ |
فَتىً كَهَمِّ المَعَالِي | عِلْماً وَبَأْساً وَرَأْفَهْ |
سَمْحُ السَّجِيَّةِ لا تَعْ | دَمُ المَرَافِق عَطْفَهْ |
كَالنِّيلِ مَدَّ فُرُوعاً | وَكُلُّ فَرْعٍ لِضِفَّهْ |
فِي اسْمِ الهِلالِيِّ رَمْز | لا يُخْطِيءُ اللُّبُّ كَشْفَهْ |
أَمَا الهِلالُ يُوَارِي | بَدْراً وَيُبْرِزُ حَرْفَهْ |
مَا يَسْتَكِنُّ ضَمِيرٌ | فِي الغيْبِ إِلاَّ اسْتَشَفَّهْ |
فَتىً عَلَى الحِلْمِ فِيهِ | لا تَعْصِفُ الرِّيحُ عَصْفَهْ |
مَا أُلزِمَ الصَّفَّ يَوماً | إِلاَّ تَقَدَّمَ صَفَّهْ |
فرْدٌ عَلَى أَنَّهُ وَزِيرا | نِ يَعْدِلُ الإِلفُ إِلْفَهْ |
كَأَنَّمَا مَنْصِبَاهُ | عِبْءٌ عَلَيْهِ مُرَفَّهْ |
وَقَبْلَهُ نَاءَ ذُو الأَيْدِ | وَهْوَ يَحْمِلُ نِصْفَهْ |
قَوِيُّ عَزْمٍ وَلَكِنْ | تَدْرِي المَكَارِمُ ضَعْفَهْ |
أَمِينُ يَحْيَى دُعَاءٌ | وَاسْمٌ تَضَمَّنَ وَصْفَهْ |
يَأْبَى عَلَى مُصِيبَاتِ ال | حَلِيمِ أَنْ تَسْتَخِفَّهْ |
نِعْمَ الرَّئِيسُ رَئِيسٌ | لا يُنْكِرُ الْحَزْمُ ظَرْفَهْ |
يُجرِي السَّفِينَة وَاليُمْ | نُ فِي اتِّجَاهِ الدَّفَّهْ |
بِحُسْنِ رَأْيٍ يَذودُ ال | زَّمَانُ عَنْهَا وَصَرْفَهْ |
وَالنُّجْحُ فِي الْعَمَلِ الْ | حُرِّ أَنْ تلائِمَ ظَرْفَهْ |
لَقَدْ رَمى أَيَّ مَرْمَى | بِعَوْنِ مَنْ لَفَّ لَفَّهْ |
هُمْ نُخْبَةٌ إِنْ يَقِلُّوا | فَأَوَّلُ السَّيْلِ شَعْفَهْ |
تَالَّفُوا لِلرُّقِيِّ ال | مَرُومِ أَحْسَنَ أُلْفَهْ |
سَمَتْ مُنَاهُمْ وهَبوا | لا يَعْبَأُونَ بِكُلْفَهْ |
يَا وَقْفَةَ الْعِيدِ مَاذَا | أَرَيْتِنَا فِي وَقْفَهْ |
مِنْ كُلِّ مَا أَبْدَعَتْ مِصْ | رُ نَوعَهُ أَوْ صِنْفَهْ |
فَرَاعَ وَشْياً وَصَوْغاً | وَأَحْكَمَ الذَّوْقُ رَصْفَهْ |
فِي الْعَيْنِ دَمْعٌ تُبِيحُ المَ | سَرَّةُ الْيَوْمَ ذَرْفَهْ |
فَقَدْ تَقَلَّصَ ظِلٌّ | أَلْقَى عَلَى الْقُطْرِ سَجْفَهْ |
وَلاحَ طَالِعُ سَعْدٍ | يُمِيطُ تِلْكَ السدْفَهْ |
خَطْبٌ تَأَيَّدَ حَتَّى | أَرَدْتَ يَا مِصْرُ صَرفَهْ |
للهِ شَعْبُكِ يَغْزُو | حَقّاً وَيُحْكِمُ زَحْفَهْ |
وَإِنَّمَا يُنْصِفُ الشَّعْ | بُ حِينَ يُوجِبُ نَصْفَهْ |
فَتْحٌ عَزِيزٌ يُحَيَّى | فِي فَتْحِ هَذِي الْغُرْفَهْ |