رُزِقْتِ مُنَى النفُوسِ مِنَ الجَمالِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
رُزِقْتِ مُنَى النفُوسِ مِنَ الجَمالِ | وَفَوْقَ مُنَى النفُوسِ مِنَ الكَمَالِ |
ذَكَاءٌ فِي حَيَاءٍ فِي وَقارٍ | لَهُ أَحْلَى التَّشَبِه بِالدَّلالِ |
حِسَانُ العَصْرِ عِقْدٌ مِنْ لآَلٍ | وَرِينِيهُ الفَرِيدَةُ فِي الَّلآلِي |
تَصَوَّرَتِ البَدَائِعُ فِي حُلاَهَا | بِأَلْوَانِ الرَّوَائعِ فِي الخِصَالِ |
وَقُلْ مَا شِئْتَ فِي أَدَبٍ وَعِلْمٍ | تَبُزُّ بِهِ النَّوَابغَ فِي الرِّجالِ |
وَقُلْ مَا شِئْتَ فِي دَعَةٍ وَتَقْوَى | مُشَرِّفَةٍ لِرَبَّاتِ الحِجَالِ |
لأُسْرَتِهَا رَعَاهَا الله نُبْلٌ | بِهِ ازدَانَ الأَوَاخِرُ وَالأَوَالِي |
وُجُوهُهُمُ لأَنْفُسِهِمْ مَراءٍ | وَأَنْفُسُهُمْ مَصَابِيحٌ تُلاَلِي |
هُمُ الوَافُونَ فِي عَصْرٍ مُرِيبٍ | بِهِ عُدَّ الوَفَاءُ مِنَ المُحَالِ |
وَشَاعِرُهُمْ لَعُوبٌ بِالمَعانِي | جَدِيدُ الفِكْرِ وَثَّابُ الخَيَالِ |
لِفِيلِيب الَّذِي آثَرْتِ نَجْمٌ | كَنَجْمِكِ فِي سَمَاءِ السَّعْدِ عَالِ |
طَبِيبٌ طَابَ عُنْصرُهُ وَصَحَّتْ | بِهِ شِيَمُ الزَّمَانِ مِنِ اعْتِلاَلِ |
شِفَاءُ العينِ بَعْضُ ندَى يَدَيْهِ | وَنَصْلَتُهُ الرَّحِيمَةُ فِي النِّصَالِ |
كَأَنَّ عِنَايَة تُوحِي إِلَيْهِ | صَوَابَ الرَّأْيِ فِي الدَّاءِ العُضَال |
يُبالِي فِي الصَّدَاقَةِ كُلَّ شيءٍ | وَقَدْ يَلْقَى الخُطُوبَ فَمَا يُبالِي |
عزِيزٌ مِنْ أَعِزَّاءٍ كِرَامٍٍ | تَوَزعَ بَيْنَهُمْ كَرَمُ الخِلاَلِ |
شَبَابٌ مِلْءُ عَيْنِ المَجْدِ كُلٌّ | بِأَخْلاَقٍ كَماءٍ المُزْنِ حَالِ |
مِنَ التوْفِيقِ أَنَّهُمُ أَصَابُوا | عَسِيرَ النُّجْحِ مَيْسُورَ المَنَالِ |
فَيَا فَرْعاً زكَا مِنْ خَيْرِ أَصْلٍ | وَغَانِيَةً نَمَاهَا خَيْرُ آلِ |
قِرَانُكُمَا بَدَا التَّوْفِيقُ فِيهِ | بِأَبْهَجَ مَا يَكون مِنَ المِثَالِ |
أَضَاءَ اليُمْنُ لَيْلَتَهُ فَأَبْدَتْ | حُليّاً عُطِّلَتْ مِنْهَا اللَّيَالِي |
وَكَانَ هِلاَلُهَا لِلتِّمِّ رَمْزاً | أَلَيْسَ التِّمُّ وَعْداً لِلهِلاَلِ |
فَعِيشَا وَاهْنَآ وَلدَا وَكُونَا | حَلِيفَيْ غِبْطَةٍ فِي كُلِّ حَالِ |