الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حاجة لشرح الحديث المسؤول عنه، ولا لتوجيه معناه؛ لأنه حديث لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. فقد رواه أبو يعلى في مسنده، ولفظ الحديث تاما: مِنْ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ امْرَأَةً، وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَبَقِيَّتُهُنَّ فِي النَّارِ. فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى مَنْ حَضَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْمُسْلِمَةَ إِذَا حَمَلَتْ كَانَ لَهَا أَجْرُ الْقَائِمِ الصَّائِمِ، الْمُحْرِمِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، حَتَّى إِذَا وَضَعَتْ فَإِنَّ لَهَا بِأَوَّلِ رَضْعَةٍ تُرْضِعُهُ أَجْرَ حَيَاةِ نَسَمَةٍ.
قال الألباني في السلسلة الضعيفة تحت رقم 6256: إسناد ضعيف جداً؛ آفته الحسين هذا -وهو: ابن قيس الرحبي الملقب بـ "حنش"- وهو متروك الحديث، كما قال أحمد والنسائي وغيرهما. وقال البخاري: "أحاديثه منكرة جداً، ولا يكتب حديثه". اهــ.
وقال الشيخ حسين سليم أسد في تحقيقه لمسند أبي يعلي: إسناده ضعيف.
والله أعلم.