عنوان الفتوى : علاج البرود الجنسي بأمر محرم
السؤال
أنا متزوج -ولله الحمد- ولكن عندي مشكلة، وهي: برود جنسي، فلا أدري هل هو مني، أو بسبب عدم إثارة زوجتي أثناء المعاشرة، ولهذا صرت أستمع لأصوات المعاشرة الزوجية لغيري؛ لأنها تثيرني أكثر تجاه زوجتي. فهل يجوز لي سماع ذلك لهذا الغرض إذا أمنت الفتنة؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد دلت السنة الصحيحة على أن من الزنا المجازي زنا الأذنين بالاستماع، كما في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا، مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطى، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه.
قال المباركفوري في مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: (الاستماع) أي إلى كلام الزانية أو الواسطة أو صوت الأجنبية بشرط الشهوة. اهـ. فكل استماع يثير الشهوة فإنه محرم، ومنه ما ذكرته بسؤالك، ولا يسوغه كونك تفعله طلبا للإثارة أثناء المعاشرة الزوجية.
فالذي نرشدك إليه اتخاذ الوسائل المباحة، ومنها المداعبة، وراجع للمزيد الفتوى: 3768. فهي مبينة لبعض آداب الجماع. وإن رأيت أنك في حاجة لمقابلة المختصين من الأطباء، فأتهم فلعلم يصفون لك شيئا من العلاج أو المعينات.
والله أعلم.