عنوان الفتوى : حكم امتناع المرأة عن فراش زوجها إذا كان لا يعطيها حقوقها المادية والأدبية
زوجي ينام في غرفة منفصلة منذ: 6 سنوات -منذ أن تزوجنا- ولا ينفق علي النفقات الخاصة: من ملبس، ودواء.... بحجة أنني أعمل... إلا أنه ينفق على بناته.. ويقضي اليوم بين النوم والمقهى، ولا يجلس معي للحديث، فهل أنا آثمة عندما يدعوني للفراش، ولا أستجيب له، بسبب الإرهاق طول اليوم، كما أنني أصبحت أحس أنه غريب عني؟
مع الشكر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الزوج مأمور شرعا بحسن عشرة زوجته، ونومه في غرفة أخرى غير غرفة زوجته يتنافى مع ذلك، فيحسن بالزوج أن ينام مع زوجته في غرفة واحدة، بل وعلى فراش واحد، وهو أمر وإن كان مستحبا في حقه، وليس بواجب عليه، إلا أنه لا ينبغي له تركه، وسبق بيان ذلك في الفتوى: 405028
أما نفقتك: فهي واجبة عليه وإن كنت مكفية، لكونك تعملين، أو عندك مال، فيجب عليه أن ينفق عليك، وراجعي الفتوى: 459583.
والواجب عليك إجابة زوجك إن دعاك للفراش، ولا يجوز لك الامتناع عنه لغير عذر شرعي، ومجرد التعب لا يسوغ لك الامتناع، وذهب بعض أهل العلم إلى أن الزوج إن منع زوجته حقها، وكان ظالما لها، فلها الامتناع عن إجابته للفراش، كما بيناه في الفتوى: 183865
والغالب أن لا يكون في ذلك مصلحة للمرأة، وأن لا يحل لها مشكلة، فالأولى أن تدعو لزوجها بالصلاح، وتبذل له النصح برفق، وتستعين عليه بمن ترجو أن يقبل قوله.
والله أعلم.