فشل جيش الشيعة - عامر عبد المنعم
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
فشل جيش الشيعة بغطاء جوي صليبي في احتلال الرماديالرمادي العراق :
تدمير المدينة وقتل شعبها السني جريمة إبادة واحتلال وليس تحريرا
لو قبلنا اليوم تدمير الرمادي وإبادة سكانها فلننتظر غدا تكرار الجريمة في باقي بلاد المسلمين
تفيد التقارير الواردة من العراق فشل جيش الشيعة في احتلال الرمادي، وعجزه عن السيطرة على المدينة رغم الغطاء الجوي الأمريكي الصليبي.
وقد اعترف الأمريكيون والبريطانيون بأن طائرات التحالف نفذت أكثر من 600 ضربة جوية وبالصواريخ الارتجاجية التي دمرت أحياء كاملة من المدينة لفتح الطريق إلى ما يسمى بالمجمع الحكومي لرفع العلم عليه والتقاط صورة استعراضية، لإعلان انتصار كاذب حفظا لماء الوجه.
الحقيقة على الأرض تؤكد أن الشيعة لن يستطيعوا احتلال الرمادي لطبيعتها الجغرافية والديمغرافية ولو كانت معهم جيوش الأرض.
ما حدث ويحدث في الرمادي جريمة إبادة ضد الشعب العراقي المسلم، حيث تم تدمير المدينة بزعم تحريرها من داعش، وكأن هذا المبرر يعطيهم شرعية لحرق مدينة سنية وهدم كل بيوتها وقتل شعبها وكل روح تعيش فيها.
في الرمادي القاتل المعتدي هو الذي يتهم المقتول بالإرهاب.
ما يحدث في الرمادي تدمير وليس تحريرا، وإبادة وليس استعادة.
معركة الرمادي هي معركة حلف شيعي صليبي ضد مدينة سنية تخلى عنها العرب وصفق بعضهم للقتلة.
باختصار: معركة الرمادي معركة شعب سني صامد يقاوم منذ 2003 ضد احتلال أمريكي صليبي، ثم شيعي إيراني صليبي، والمقاومة سواء اتفق البعض معها أو اختلف تتخذ لونها مع كل مرحلة ولطبيعة هذه المنطقة التي تم حرقها أكثر من مرة.
هذه هي الصورة، التي يحاول البعض اختزالها وتسطيحها وتوصيفها بأنها معركة ضد الإرهاب، فإن قبلنا بتدمير وحرق الرمادي اليوم علينا أن ننتظر تدمير وحرق عشرات المدن في العراق تحت نفس المزاعم وإعطاء المجرمين صك البراءة.
وإذا قبلنا اليوم تدمير مدن العراق فلننتظر غدا تدمير مدن المسلمين في البلاد الاسلامية وإبادة شعوبنا بذات الاتهام وهو مكافحة الارهاب!
عامر عبد المنعم