أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Fatima حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن وصف بقعة بنية على الجذع تنتشر مع الزمن ببطء وليس لها أعراض عند إنسان بالغ هي على الأغلب فطريات التينيا الملونة (النخالية المبرقشة) حتى يثبت العكس.

ولكن يجب تأكيد التشخيص من خلال مراجعة طبيب الأمراض الجلدية فقد يميزها من نظرة أو قد يحتاج إلى إجراء كشاطة منها للفحص المجهري المباشر، ورؤية الخيوط الفطرية تحت المجهر، وبهذا يكون التشخيص يقينياً لا ظنياً، تعالج التينيا بمضادات الفطريات الموضعية إلى أن تختفي ونعود للعلاج عند عودة المرض؛ لأنه غالباً ناكس، وهو ينمو على البشرة الدهنية غالباً، وليس على البشرة الجافة.
من مضادات الفطريات كريم كانيستين أو كريم بيفاريل أو كريم داكتارين وأيا منها يدهن مرتين يومياً وغالباً ما يحتاج العلاج إلى 2 - 4 أسابيع، وهذا العلاج إن لم تتم الفائدة منه فهو لا ضرر منه أيضاً، ولكن يكون التشخيص ليس بالفطريات إلا إذا زالت الوسوف وتحولت البقعة إلى بيضاء بدل اللون البني عندها يكون التشخيص صحيحاً ولكن ما بقي هو آثار المرض وليس المرض نفسه.

في أول السؤال ذكرت أنه كالحرق، ثم قلت أنه (لا يوجد ألم ولا تشققات ولا حكة، مع العلم أنها غير مصاحبة بورم أو انتفاخ) فكيف يكون حرقاً بدون ألم ولا يصاحبه شيء.

ختاماً يفضل مراجعة طبيب الجلدية لنفي أو إثبات التشخيص والنصح بما ينبغي؛ لأن التشخيص عن بعد عرضة للأخطاء، وبعيد عن الدقة، ويعتمد الظن بدل اليقين.

وبالله التوفيق.