أرشيف الشعر العربي

أبت نفسِي الأبِيّة أن تُضاما

أبت  نفسِي  الأبِيّة  أن  تُضاما

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
أبت نفسِي الأبِيّة أن تُضاما ولو حمّلتها أعلى شماما
فأوردها المكاره وهي عطشى وأصدرها ولم تُطف الأُواما
غدا بدر السماء لها نديماً يدير لها نجوم الليل جاما
تحلت بالتواضع وهي تبني لها في هامة الجوزا مقاما
تعاف حلى الحياة على الدَنايا وتطلب في العلى الموت الزؤاما
ولي حلم يُعيد النار برداً وعزم يترك الماء اضطراما
ومعوُّج الأمور فما تجلت عليه حكمتي إلا استقاما
أراعي النجم سهراناً بطرف ومن يرعى العُلا يأبى المناما
ولي صدر به علم غزير كأن البحر يلتطم التطاما
إذا ما المشكلات علا دجاها فلا عجب إذا كشف الظلاما
وللسر المصون مقام صدق بقلبي لا أفضُّ له ختاما
غيور للمَحارم لستُ أرضى لها في حقها إلا احتراما
أغار من النسيم بها مروراً ومن طيف الخيال بها لِماما
أرى الدنيا وإن جلَّت ببغض ولم أر مالها إلا حطاما
وكيف يضِنّ بالدنيا لبيب أبت إلاَّ ذهاباً وانصراما
أأقصرُ عن مدى كرم وفضل وآبائي ملوك لن تُسامى
فهبني في مقامات المعالي هماماً أو حساماً أو غماما
لنا الفضل الذي ساوى البرايا لنا الفضل الذي ساد الأناما
دعَونا دهرنا فأجاب سمعاً وطوعاً قد غدوتُ لكم غلاما
إلى أبوابنا تغدو البرايا وتحدى العيس مرسلة هُياما
نراهم حولها قعدوا جلوساً وآونة بها وقفوا قياما
إذا دخلوا رأوا بحراً فراتاً وإن رحلوا روا سيلاً سِجاما
لنا في الذروة القِدح المعلى وأفعال الجميل لنا تماما

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن شيخان السالمي) .

أُؤَمِّل آمالاً أريد نجاحها

العدل باقٍ والعزائم تصعد

خليلي ما للقلب لجَّ به العَنا

بي من هو الزوْراء وجد قائمُ

يستنجد المقلة القرحى ليسعده


ساهم - قرآن ٢