العدل باقٍ والعزائم تصعد
مدة
قراءة القصيدة :
7 دقائق
.
العدل باقٍ والعزائم تصعد" | " والبغي فانٍ والصوارم تشهدُ |
من كان يخدمه الزمان وأهله" | " ويمده الرحمن فهو مُسدَّدُ |
من تخفق الرايات تحت لوائه" | " ويرى لديه النصر فهو مُؤَيَّدُ |
من كان ألسنةُ السيوف وألسُنُ الأقلا" | " م تُعرِب عنه فهو السّيدُ |
من كان تقفو إثرَهُ الدنيا إذا" | " عادى فليس على عداوته يَدُ |
من تسخطَ الدنيا بسخطته وإن" | " يرضى فترضى فهو فيها الأوحدُ |
من قاس سلطان الورى بقبيلة" | " فسد القياس وشملها يتبدّدُ |
من حلمهُ في الخائنين عقوبة" | " لهم فكيف به إذا يتوعّدُ |
ببني عُمان من المعظَّم فيصل" | " لو أنصفوه نعمة لا تُجحَدُ |
لا زال يُحسِنُ فيهم ويَغُضّ عن" | " هفَواتهم ويسُودهم ويُسدّدُ |
آمِنوا عقوبته لهم فتواثبوا" | " بجراءة فتجنبوا وتجنّدوا |
فإذا أتتهم نهضة منه على" | " إذلالهم خضعوا له وتبدّدوا |
لما مضى بالسيب شهراً جَدَّدت" | " عَزَماته سيراً وأين المقصد |
فالبعض نَخل قال مقصده وقي" | " ل سمائل والبعض قالوا مسكدُ |
فاسترسلت نحو الرسيل ركابه" | " فَدَروا وكان جميعهم يتردّدُ |
حتى أتى فنجا ضحىً فَنجَا بهَا" | " من بالنفوس وبالقِرى يتودّدُ |
فمضى وظهراً خاض وادي الخوض" | " فاغتاظت سمائل يوم سار بدبدُ |
وأتى عشاءً جانب الوادي بهَا" | " فسَخَا لهم بالطيبات حُميَّدُ |
ومضى صباحاً ثم هجّر في حمى" | " حلبان طاب بها القِرى والموردُ |
بالفرعة الخضراء بات ورحّبت" | " حُبرى به وأتى الجميل محمدُ |
وتشرفت نخل بمقدمه بهَا" | " صُبحاً فأصبح والموائد تصعدُ |
قد ظل طول نهار ذاك اليوم في" | " فرحٍ وبات وضمَّ كلا مرقدُ |
حتى سمعنا وقع خطب سُحرةً" | " والليلُ فيه للحوادث مرصدُ |
فإذا ابن مرهون وصاحبه غدا" | " كُلٌّ قتيلٌ قد حواهُ المسجدُ |
يا سالمٌ للمرء عمرٌ إن دَنَا" | " لا بدَّ من سَبَب به قد ينفَدُ |
يا سالم كم ماجدٍ في أمنه" | " أضحى قتيلا كفؤه لا يوجدُ |
يا سالم أتظنّ إنَّ دماكما" | " هدرٌ وطالبُهَا الهمامُ الأمجدُ |
من نهضة لا بدَّ سلطانية" | " من حرّ شدتها يذوب الجلمدُ |
بالأمس جاء ووجه نخل أبيض" | " واليوم عاد ووجه نخل أسود |
يا نخل كنا فيك نعتقد الصفا" | " والود أين مضى الذي بك نعهدُ |
جئنا بأنس شامل ومرادنا" | " بكِ أن يتم فتمَّ ما هو أكمدُ |
قالت على ما تعهدون من الوفا" | " مني وتلك مكيدة صَنعَ العَدُو |
فأتى العدو عدوُّها مستسلماً" | " نحو الهُمام وما ادّعته يجحدُ |
فاستخبر الآفاق سيدُنا بمن" | " قتلوا فكان لكل قُطْر مشهدُ |
وثوى بنخل مدة حتى يرى" | " خبراً صحيحاً عنهم يتأكّدُ |
والقادر الفعال محمود إذا" | " طلب التأني في الذي هو يعمدُ |
فتأكّدت معه العلوم بأنهم" | " هم أهل نفعا الفاعلون الرّصّدُ |
قد راح من نخل وبات بصحبه" | " بلد الفُلَيجْ وغيظه يتوقدُ |
لما تبدى الصبح قسّم صحبه" | " شطرينِ كل في طريقٍ يقصدُ |
أما أبو سابور فهو لبدبدٍ" | " يمضي وحسبك عزةً يا بدبدُ |
وأبوه سلطان الرعايا قادم" | " للسيب يطلب والجنودَ يجنِّدُ |
طلب القبائل أن تلبيَ نصرهُ" | " فأتته من كل الجوانب تُنجدُ |
نادى فأقبلت الجنود كأنها" | " بتزاحم اللامات بحر مُزبدُ |
وسَرَوْا تضيق الأرض منهم كثرة" | " وبهم جرت غيطانُها والفدفَدُ |
فكأنَّ ضوءَ السيف برق لامِعٌ" | " وكأنَّ صوت الصُّمْع وَدْق مُرعدُ |
لا بُدَ أن يَردوا مشارَع بدبد" | " فَيطيب مصدرهم بها والموردُ |
نزلوا بواديها ضحىً كمخائل" | " وكفت يخلّيها سحاب أسودُ |
وبهم أبو البركات قائدهم أبو" | " سابور سيف في الخطُوب مجرَّدُ |
جرَّ الحديد من الدوافع والظُّبا" | " هاتيك تُبرِقَ والمدافع تُرعِدُ |
والأمرُ ضاق على السيابّيين إذ" | " عزّ النصير لَهم وقلَّ المسُعِدُ |
فرأوا بأن يهدُوا النفوس إلى أبي" | " سابور فانقادُوا له واسترشدُوا |
نزلوا به مترجّلين فركّبُوا" | " فوق الأداهم والشدائدَ أوردوا |
وأتى الهمام الشهم تيمور مقدّم" | " ة الجحافل والقنا يتقصّدُ |
ملك عظيم القدر مرتفع البنا" | " رحب وسيع الصدر أنجب أنجدُ |
فتلاقيا هو والمعظّم نادر" | " فانظر لما اصطحب العلا والسؤددُ |
منع الجيوش عن الفساد ببدبد" | " وبغيرها لا عَزّ من هو يُفسِدُ |
جرَّ الحديد من الدوافع والظُّبا" | " هاتيك تُبرِقَ والمدافع تُرعِدُ |
والأمرُ ضاق على السيابّيين إذ" | " عزّ النصير لَهم وقلَّ المسُعِدُ |
فرأوا بأن يهدُوا النفوس إلى أبي" | " سابور فانقادُوا له واسترشدُوا |
نزلوا به مترجّلين فركّبُوا" | " فوق الأداهم والشدائدَ أوردوا |
وأتى الهمام الشهم تيمور مقدّم" | " ة الجحافل والقنا يتقصّدُ |
ملك عظيم القدر مرتفع البنا" | " رحب وسيع الصدر أنجب أنجدُ |
فتلاقيا هو والمعظّم نادر" | " فانظر لما اصطحب العلا والسؤددُ |
منع الجيوش عن الفساد ببدبد" | " وبغيرها لا عَزّ من هو يُفسِدُ |
لما غدا بنيان نفعَا هدمُه" | " أولى وأبقي هَدَّ ما قد شيّدُوا |
يا أهل نفعا قد جلبتم نحوكم" | " ضرّاً أليس بكم لبيب مُرشِد |
كلُّ القبائل كفؤكم مثلاً فهل" | " لكم على السلطان طَولٌ أو يَدُ |
تجدون من بعض القبائل ناصراً" | " لكن على السلطان لم يكُ يُوجدُ |
يا أهل نفعا أنتم العرب الأُلى" | " لهم مآثر في النزيل ومعهدُ |
إني لأمدحكم إذا التقت القبائل" | " والقنابل والعُلا والمحتدُ |
وألومُ في تحريض أنفسكم على" | " ما لا يُطاق وترك ذلك أحمدُ |
لكن نجوتم بالهُمَامَيْنِ اللذين" | " انحطَّ دونهما السُّها والفرقدُ |
والنصرُ أقبل فاتحاً أبوابَه" | " لهما وقال لجوا ببابي واصْعدوا |
ودعاهما السلطان أن يأتوا إلى" | " دار الخلافة فهي نعم المقصدُ |
فأتوا وآبَ الجيش في كرم إلى" | " أوطانه وتحمَّد المتحمِّدُ |
يا أيُّها السلطان فضلك باهر" | " وبقاك ممدود وَجدُّك أسعد |
فاسلم وعش وليبقَ تيمور على" | " أوج الكمال ونادر ومحمد |