لِسيدنا حدا الحادي وساقا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لِسيدنا حدا الحادي وساقا | وأورد فيض نائله النياقا |
وقد صهلت له الخيل اشتياقا | تعودها فلم يدرك لحاقا |
ونال بمجده السبع الطباقا | |
فتى حرز المحامد والمعالي | وحاز المجد بالسمر الطوال |
فلا تعجب به يوم النزال | فقد ضمنت له المهج العوالي |
وحمل همَّه الخيل العتاقا | |
فتى في المجد يهجو طيب نوم | تقوم به المذاكي أي عوم |
تعوّدن المغازي كل يوم | إذا أنعلن في آثار قوم |
وإن بعدوا جعلناهم طِراقا | |
إذا دارت رحى الحرب العوان | ونودي مَنْ لِنَازِلَةِ الزمان |
وردن به وبلغن الأماني | وإن نقع الصرّيخ إلى مكان |
نصبن له مؤللة دقاقا | |
تلاقى مثلها خيلا عِرابا | أبت إلاَّ دم الأعدا شَرابا |
يسائل بعضها بعضاً ضرابا | فكان الطعن بينهما جوابا |
وكان الليث بينهما فواقا | |
على صَهواتها أُسد الثنايا | مُجنّيَةً بهم دنَسَ الدنايا |
وخائِضةً بهم بحرَ الرزايا | مُلاقِيَةً نواصيها المنايا |
مُعوِدّة فوارسها العِناقا | |
تخوض بهم دم الأبطالَ حُمرا | وتمدح في مجال الموت فخرا |
عرتها نشوة فتميل سكرى | تميس كأنَّ في الأبطال خمرا |
عللن بها اصطباحاً واغتباقا |