خذوا لي الدّوا من ريقها البارد الندي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
خذوا لي الدّوا من ريقها البارد الندي" | " ففيه شفاء الداء للهائم الصدي |
وعوجوا بنا عن معرك اللحظ والنهى" | " فقد سفكت ألبابنا بمهنّدِ |
وليلةِ أُنس والنجوم كجوهر" | " على لجةٍ في افقها متبدّدِ |
سريتُ بهَا والطيب منها يقودني" | " إليها بلا هادٍ من الناس مرشدِ |
هصرتُ بها غصناً من الحَليْ مُثمِراً" | " يميل كغصن البانة المتأوّدِ |
نستُ بلثم الورد من روض خدّهَا" | " ولم احترق من جمرهِ المتوقدِ |
ولم أخشَ من تقبيلها سيفَ لحظها" | " وإن هدّدتني بالحسام المجرّدِ |
يهون عليَّ الخطبُ في دَرْكيَ المنى" | " كما هان وقع السيف للمتشهدِ |
وإنَّ اقتحامي للشدائد والفلا" | " لَيَسْهُلُ في لُقْيا الكريم محمدِ |
فتى شأنه الإِحسانُ سالك سيرةٍ" | " لوالده غوث المساكين أحمدِ |
فتى يهبُ الأموال من غير كُلفةٍ" | " ويستنجز الآمال من غير موعدِ |
فتىً يُنفق الأموال للأجر والثنا" | " ويرجو بها فك الأسير المقيّدِ |
هو البطل الكرار في حومة الوغى" | " إذا فرَّتِ الأقران من هولِ مشهدِ |
فيا آل دلموك لكم ذروة العُلا" | " وطلتم على الأحيا بفضل وسؤددِ |
فكم أزمات في دبَيٍّ تراكمت" | " على الناس قمتم بالجميل الممددِ |
ففضلكم للحي في اليوم أجرُه" | " وحِسبتكم للميت تَلقونَ في غدِ |
فبذل العطا للحيِّ والمَيْتِ أجرُه" | " عظيمٌ باخلاص النُوى من موحِّد |
أبا راشد عش في زيادة نعمة" | " مقيَّدة من شكرك المتجدّدِ |
وبورك في أعمار أشبالك الألى" | " جروا في سبيل من علاك مسدّدِ |