رفقـاً بقلـب المستهـامْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
رفقـاً بقلـب المستهـامْ | يا حُورَ هاتيك الخيـامْ |
ولقد رمين القلـب مـن | قوس اللواحظ بالسهـامْ |
ولقـد بـرزن بموقـف | للعاشقيـن بـه زحـامْ |
لم تلق غير ظبـاء وَجْ | رةَ تَقْنُصُ الأسد العظامْ |
أو غير أقمـار السمـا | سجدت لأقمار الرَّغـامْ |
أو غير أغصان الفـلا | خضعت لربّات القَـوامْ |
فهناك للمُهُجات واللَـحَ | ظاتِ معتـرك الصـدامْ |
كيف الفرار وقد أحـاط | بذي الهوى جيش الغرامْ |
للّـه وقفتـنـا بــوا | دي المنحنى تحت البشامْ |
والبيض تفعـل بالنُّهـى | كالبِيض تفعل والمـلامْ |
والحسن معقـود اللِـوا | يدعو لطاعتـه الأنـامْ |
وبمنير الخدّيـن كالـدّ | اعي بلالُ الخـالِ قـامْ |
لم يبق دمـع أو حشـى | إلا أجاب هـوىً وسـامْ |
للّـه أيَّــام مـضـت | سقيت بمُنْهَـلّ الغمـامْ |
أحبابَنـا طـال الجفـا | أين الوفا أيـن الذمـامْ |
وأخو الوفا في ذا الزمـا | ن أعز من بَيض النعامْ |
مضت الدهور ولم يكن | منكم لنـا إلا انصـرامْ |
أوَ ليـس للـود القـدي | م لديكـم أثـر احتـرامْ |
عطفاً علـى مضناكـم | فوصالكم عيـن المـرامْ |
وتداركوا رمقاً ترائـى | من خيـال مـن سَقـامْ |
وتذكّـروا مـا بينـنـا | من حسن ذاك الالتئـامْ |
لا تشمتوا الأعدا فحـز | نُ أُولي التقى فرح اللئامْ |
زورُوا دوامـاً أو لِمـا | ماً أو منامـاً أَو كـلامْ |
فالكل من أهـل الصفـا | حَسَن إذا صـح التـزامْ |
مالي وما للدهـر يَـرْ | ميني بسهـم الاغتمـامْ |
أوَ كلما جـردت سيْـفَ | العز عـنَّ بـه انثـلامْ |
يا دهـر مهـلاً إننـي | أشكوك للشيـخ الهمـامْ |
الناصـر الديـن المفـدّ | ى المرتجى صنو الامام |
فـإذا التجـى بفنـائـه | المخضر راجٍ لا يضامْ |
كشاف غُمَّـى كـل نـا | زلـةٍ وجُلّـى كـل رامْ |
إنسان عين الدهـر لـج | البحـر إفرنـد الحسـامْ |
غيث الورى ليث الشرى | سهم العِدا الموت الزؤامْ |
زَنْـد الامـام وسيفـه | ويداه في النُوَب الجسـامْ |
هان النضار له وعـزّ | نظيـره بيـن الأنــامْ |
في مفرق الدهر الأنوف | بنـود عـدل قـد أقـامْ |
غمر العدا وأبان سُبْـل | الرشد وانكشف الظـلامْ |
حمّـال أعبـاء الحكـو | مة قاطعاً دعوى الخصامْ |
فلقد تحمَّل ما يقصر عن | ه رضـوى أو شمـامْ |
يا أيُّها الشيـخ المؤيَّـد | دمت في أعلـى مقـامْ |
فلك الهنا صرِفـاً بيـو | مِ النحر والشهر الحـرامْ |