لله دهر جرى والخير في قَرَنِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لله دهر جرى والخير في قَرَنِ | جررْتُ فيه بميدان العلا رسني |
مضى بدولته الغرَّا وخلّفني | ما كنت أوثر أن يمتدّ بي زمني |
حتى أرى دولة الأوغاد والسفل | |
مالي ومالهمُ خُلّفت عندهم | وصحبة الضد قرح كله ألمُ |
أما درى الدهر ما رفعي وحطهم | تقدمتني أناس كان شوطهم |
وراء خطوي إذ أمشي على مهل | |
قضوا حقوق العلا لمَّا لها عرجوا | وأسلموني لقوم ودّهم سمجُ |
كذا قضى الدهر أن يستأسد الهمجُ | هذا جزاء امرئٍ أقرانه درجوا |
من قبله فتمنى فسحة الأجل | |
تصدروا وتدلت لي بهم رُتب | والذنب لي إنني رأس وهم ذَنَب |
علوا عليَّ وهم دوني ولا رِيَبُ | وإن علاني مَنْ دوني فلا عجب |
لي أسوة بانحطاط الشمس عن زُحَل |