أرشيف الشعر العربي

كم ناعِمٍ قبلّتُ فاه غضيضِ

كم  ناعِمٍ  قبلّتُ  فاه غضيضِ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
كم ناعِمٍ قبلّتُ فاه غضيضِ سَحَراً بروض بالنعيم أريضِ
ولرُبَّ بيضاءِ المحاسِن بيضةٍ في خِدرها محروسة بالبِيضِ
أحييتُ ليلتها وصالاً والفتى مثلي به تحيا ليالي البِيضِ
غرضي المسدَّدُ فتح كُلَّ سُدَيدةٍ وبداية البركات بالإِغريض
أحبابَنا سرتم بصبح وجوهكم ليلاً عن المشتاق سير كضيضِ
وأفضتمُ نحو الحجاز وقلتمُ مِن بَعْدُ يا عينَ المتيم فيضي
أطلقتمُ في الرَبْع مُرسَل أدمعي والقلب عندكُمُ بِزيِّ قبيضِ
أعرضتمُ وأنا أُعّرض باللقا والعمر في الإِعراض والتعريض
مالي أميل إليكمُ وصدودكم عني يُفرِّح حاسدي وبَغيضي
لمَّا رقيتُم في سما أقداركم سقط المتيَّم في أذلّ حضيضِ
من شأنِ أرباب العُلا أن يرفعوا قَدْرَ المحبّ لهُم عن الترفيضِ
ولقد سلكتم غيرَ ما سلك الألى ملكوا الصِعابَ بجودة الترويضِ
أتعوضت عيني برُؤية غيركم هيهَات ما مالت إلى التعويضِ
لو كنتم تدرون إني ذو غنىً عنكم جبرتم بالجميل مَهيضِي
لكن دهاني منكم عرفانُكم عيني من التذهيب والتفضيضِ
لو يَخْفَ فضلكمُ فقد أودعتكم قَضّي إليكم في الهوى وقضيضِي
وأخو المحبة مُبتَلٍ عُوفِيتَ ذو قلب بأنواع الهموم مَضيضِ
إن كان بي ذل الهوى فالعزُّ لي من ابن تركي ذي الأيادي البيضِ
ملك عطاياه همت عفواً فلم يحتجْ إلى التصريح والتعريض
الأوحدُ السلطان من ألقى له هذا الزمانُ أزمّة التفويضِ
الفَيصلُ الملك المعظم غوثُنا روض السماح ولُجّة الترويضِ
أقلامهُ في صحفها في أوجهٍ تبدي سما التسويدِ والتبيضِ
وظُباهُ في أغمادها تُقذي العِدا مثل اقتذا الرمداء بالتغميضِ
أغمادُهَا تكفيهم عن سَلِّها رُعباً فدع عنهم سِلال البيضِ
وحياته مرض لكل منازع وهِبَاتُهُ برءٌ لكل مريضِ
قالوا لقد آن السكوت وأُغلقت أبواب سوق الشعر والتقريضِ
وأخو المكارم عَزَّ والدنيا على الأُدبا عجوز غير ذات مَحيضِ
فأجبت ما دام ابن تركي باقياً فإليه أهدي مدحتي وقريضي
لا زال سحبُ نداهُ يلمع برقها وعُفاتُه في دِيمةٍ ووَميضِ
عُرضت عطاياهُ فحضّتهم على إلزام باب العرض والتعريضِ
هنئتَ سَيدَنا بشهر صومُهُ فرض وعيدٍ للنوال مفيضِ
لا زلت في أوج الكمالِ ودمتَ ذا عُمُرٍ طويلٍ بالثناء عَرِيضِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن شيخان السالمي) .

أيَـا خليلـي هُبّـا

لله ظبي أتاني ليلة الأحدِ

مَنْ عذيري من حبيب ذي جمالْ

رُبَّ قومٍ تبّـؤُوا العـزّ دارا

فخذوا أحاديث الغرام بَعصِّها


ساهم - قرآن ٢