لله ظبي أتاني ليلة الأحدِ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
لله ظبي أتاني ليلة الأحدِ" | " وليس عندي غيرُ الله من أحدِ |
يقود ألبابَنا إنسانُ مقلته" | " للقتل عمداً فيُصْمِيها بلا قوَدِ |
لا تحسبنَّ الأُلى من لحظه قُتلوا" | " موتى ولكنهم أحْيَا بلا فَنَدِ |
كسا الدجى شفقاً من نور طلعته" | " والبدرَ والغصن من حُسْنٍ ومن مَيَدِ |
قد كاد يَدخلني حُسْنٌ بزورته" | " وكان يشربني من شدة الكمَدِ |
أهلاً بمسراه قد أحيا الحشى فرحاً" | " ومرحباً بحياة الروح والجَسَدِ |
فبت أجلوه من فرع إلى قدم" | " وبات عندي وقد وسّدته عَضُدي |
لمّا كَسَاه الحيا باللثم سَابغةً" | " فككتُ بالضم منه جملة الزرَدِ |
بينا نُجاذب أطرافَ الحديث هوىً" | " حتى اعتنقنا وكفَّاهُ على كبِدي |
لما اعتنقنا غدونا واحداً جسداً" | " وأعجبُ الشيء من روحين في جسدِ |
لا زلتُ من نطقه السَّامي ومبسَمه" | " أبينَ الفرق بين الدُرّ والبَرَدِ |
قد صرتُ أنعم في خُلْدِ وفي خَلَد" | " وعشتُ دهراً بلا جِلْدٍ ولا جَلَدِ |
إن كانَ ملَكني حسنَ القيادِ فقد" | " ملّكْتُه من شبابي ما حوته يدي |
قد صرتُ أنعم في خُلْدِ وفي خَلَد" | " وعشتُ دهراً بلا جِلْدٍ ولا جَلَدِ |
إن كانَ ملَكني حسنَ القيادِ فقد" | " ملّكْتُه من شبابي ما حوته يدي |
وباتَ عندي وضَوءُ الصبح يفضحنا" | " كأنه نور وجه المرتجى حمدِ |
شهم تكرع في نهر العُلا شَبماً" | " حتى ارتوى من طريف المجد والتلَدِ |
في وجههِ شِيَمُ الإِحسان لائحةٌ" | " وكفِّه أنعُم العافين بالمدَدِ |
مسَدَّد الأمر ميمونٌ جَوانبهُ" | " كثير نفع الورى كالغيث في البلدِ |
محاسنٌ فيه جَمٌّ لا تُعدُّ ومَن" | " يُحصِى جميل بني سلطان بالعدَدِ |
من دوحَة المجد فرع أينعت كرماً" | " ثمارُه فجنيناها بلا نكدِ |
وسالم شبَّ في مهد العُلا فغدا" | " يقفو أباه اقتفاء الشبل بالأسدِ |
حاوي الجميل عريق المجد مرتضِع" | " دُرَّ المكارم مفطوم على الرشدِ |
هما شقيقان شقا في طريقهما" | " نحو المعالي فحازا غاية الأمدِ |
أبوهما ملك عمَّت فضائله" | " لله من والد يسمو ومن ولدِ |
لا يزال ذا فسحةٍ في العمر طيبةٍ" | " ولم يزالا كذا في عيشة الرغَدِ |