تم عيشـي ببلـوغ الأمـلِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
تم عيشـي ببلـوغ الأمـلِ | من مليح ذي صفات جُمَـلِ |
أخذ الحسن فأضحـى ملكـاً | بين خدام الهـوى والغـزلِ |
وجهه الشمس ولكـن عجبـاً | نطقت شمس بلفـظ خضِـل |
عجنت طينتـه مـن لبّهـا | واستوت من ضوئها المشتعل |
كمنت آجالنـا فـي لحظِـه | فرثـاه بانقضـاء الأجـل |
وأذبنـا أنفسـاً فـي قــدّه | إن أحرى ذوبهَا في الأسَـل |
يتـراءى بــدلالٍ ثـمـلاً | وتهـادى كغـزال وحِــل |
مـذ بـدا مبتسمـاً شابهـه | عِقْدُهُ أو دمعُ صـبٍّ وجِـلِ |
يا لعقْـدٍ جوهـريٍّ مشـرق | كحروف من بلـوغ الأمـل |
خير ما صنفت في النحو ولا | غَرْو من علم لبيـب رجـل |
واقد الفكـرة ثبـات الحجـا | صارم الفطنة زاكي العمـل |
فلقد أطلع شمساً مـن سمـا | ءِ الحجا بين أولي الفهم الجلي |
ولقد أبرز فكـراً مـن بنـا | ت الحجا ذات سناً متصـل |
ولقد أخـرج درّاً مـن بِحـا | رِ الحجا يبهج شخص المقل |
فحـواه بكـتـاب فـاخـر | من لباب النحو علم الجمـل |
فهو في كل كتـاب مخـرج | معرَبٌ شمسٌ ببرج الحمـل |
ومتى أشـرق مـن غرتـه | بكمـال الشـرف المعتـدل |
وتوافى قلت فـي تاريخـه | ينسج الطب بلـوغ الأمـل |