عنوان الفتوى : تغسيل الرجل زوجته وهي حائض
السؤال
يا شيخ من بعد إذنك، لدي سؤال، وأنا محرج منه قليلا، لكن أريد أن أعرف: إذا كانت زوجتي حائضا. فهل من الممكن أن أغسِّلها أثناء حيضها؟
أعرف أنه يمكنني أن أغسل زوجتي وهي طاهرة، لكن أريد أن أعرف هل يمكن أن أغسلها وهي حائض، وأغسل فرجها؟
هل يجوز للزوج لمس دم الحيض؟
وشكرا لك يا شيخنا الفاضل.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه يجوز لكل من الزوجين النظر إلى جميع بدن الآخر, ولمسه.
قال ابن قدامة في المغني: ويباح لكل واحد من الزوجين النظر إلى جميع بدن صاحبه، ولمسه حتى الفرج؛ لما روى بهز بن حكيم عن أبيه، عن جده قال: «قلت: يا رسول الله، عوراتُنا ما نأتي منها وما نذر؟ فقال: احفظ عورتك، إلا من زوجتك، وما ملكت يمينك» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن؛ ولأن الفرج يحل له الاستمتاع به، فجاز النظر إليه ولمسه، كبقية البدن. اهـ.
وبناء على ذلك, فيجوز لك تنظيف زوجتك, وتغسيلها, وهي حائض. لكن ملامسة دم الحيض مباشرة من قبيل ملامسة النجاسة لغير حاجة: وفي حكمها خلافٌ بين العلماء، فمنهم من قال بالكراهة فقط كالمالكية، ومنهم من قال بالتحريم.
فلأجل ذلك ننصحك بتجنب ذلك، خروجا من خلاف أهل العلم القائلين بحرمة ذلك من غير حاجة. وراجع المزيد في الفتوى: 122729.
والله أعلم.