قلبي عليك
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عُذراً لعينِكِ ما سالَتْ مَدامعُها | عذراً لكفِّكِ ما رَفَّتْ أصابُعها |
وما رجَفْتِ، وما أجهَشتِ باكيةً | وما ضلوعُكِ أدمَتْها مَواجِعُها |
عذراً لكلِّ شجىً مُرٍّ غَصَصْت بهِ | لبابِ حُزنٍ ندى عينيكِ قارِعُها! |
ووَيحَ نفسي التي ما فَزَّ هاجسُها | كأنمَّا أيُّ خوفٍ لا يُنازعُها |
وهي التي عوَّدتني كلُّ بارقةٍ | لديكِ، تلمعُ في قلبي رَواجعُها! |
بلى وعينيكِ.. أمسِ استوحشَتْ بدمي | مواجعٌ لستُ أدري ما دَوافعُها |
لكنْ.. لأنَّكِ لم تأتي.. وإنْ عتَبتْ | روحي، فقد رجَفَتْ خوفاً خَواشعُها |
وكدتُ أُضمرُ أسباباً مُعذِّبةً | لكنَّ قلبيَ عاصٍ، لا يُطاوعُها! |
واليوم وافانيَ النّاعي كأنَّ لـهُ | عندي ردوداً لأفعالٍ يتابعُها! |
قلبي عليك، وأنفاسي مُهوَّمةٌ | وبي عيونُ أسىً فاضَتْ مَدامعُها |
فكلُّ دمعةِ عين منكِ مُبصرُها | وكلُّ شَهقةِ حزنٍ منكِ سامعُها |
فأَجمِلي في الأسى.. إنّا بأجمَعِنا | أعمارُنا مُستَردَّاتٌ ودائعُها! |