مذ تجافت للبعد عنك جفونه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
مذ تجافت للبعد عنك جفونه | واصلته آلامه وشجونه |
مستهام سرّت لبلواه أعدا | ء محب مضنى الفؤاد حزينه |
كم له في هواك موقف ذل | بين أيديك عزفيه معينه |
ظن أني أسلوك في حالة البع | د عذولي والآن خابت ظنونه |
يا عذولي كرر ملامك حتى | يتسلى بذكره مفتونه |
وأدر لي دون العتيق حديثاً | فيه أوصاف من أحب تزينه |
لا تظن النفور ينقص من حسن | حبيبي أو الجفاء يشينه |
ان رب العباد أودعه الحس | ن لعلم بأنه سيصونه |
بدر تم لو كان للبدر لحظا | ه وتوريد خده وجبينه |
أين للبدر مبسم فيه عقد | من جمان يسبى النهى مكنونه |
وبه للمحب ماء حياة | دون إدراكه تحول منونه |
غصن بان لو أن للغصن خدا | عانق الورد ضمنه يا سمينه |
وغزال أستغفر اللَه من أي | ن لظبي هذا القوام ولينه |
بل هو الحسن صاغه اللَه انسا | نا سويا تسبي النفوس جفونه |
ما أحيلى يوم اجتمعنا بروض | أوردتنا ظلا ظليلا غصونه |
كان فيه الرقيب غير قريب | والزمان الخؤن نامت عيونه |
فهجرنا مرّ المدامة فيه | بحديث مستعذب مضمونه |
ان في سكرنا من اللفظ واللح | ظ غناء عما تدير يمينه |