يا راكب الوابور ينتهب المدى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا راكب الوابور ينتهب المدى | عجلا ويطوى الميل بعد الميل |
عرّج على العياط وانزل بعدها | بالصف واذكر ثم خير مقبل |
واقرأ على الشيخ الجليل تحية | مقرونة بالشوق والتبجيل |
وقل البشارة مصر ولى أمرها | توفيقها من بعد اسماعيل |
جاء القناصل باتفاق مبرم | فدعوهما لتنازل وقبول |
فارتاب اسماعيل واضطربت به | أحواله والخطب أيّ مهول |
وأقام يبرم أمره ويحله | متعللا بالقال بعد القيل |
حتى أتى أمر الخلافة معلناً | مضمونه بالمنع والتنويل |
فقضى الخديوي بالحكومة لابنه | ومضى يهيئ نفسه لرحيل |
فاذا اعترى ما قلت شائب شبهة | والشك مدرجة لردّ مقول |
فعليك بالإيمان يتلو بعضها | بعضاً تحدَّر كانحدار النيل |
باللَه تبتدر اليمين بذاته | وصفاته وبمحكم التنزيل |
واشفع يمينك بالطلاق ثلاثة | ان شاء تحلفها بلا تأويل |
حتى أذا استأنت من تصديقه | بعلائم التكبير والتهليل |
فانهض به في الحال نهضة مسرع | للعود لا يلوى على تعليل |