بعزك تختال العلى والمناصب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بعزك تختال العلى والمناصب | وباسمك تزدان الحلى والمناقب |
لك الشيم الغرّاء لا المدح بالغ | مداها ولا للدم فيهن جانب |
وكم لك من نعماء في الناس شكرها | عليهم كفروض العبادات واجب |
إذا الغيث ولى عن ذراهم سحابه | توالت عليهم من ذراك سحائب |
تفيض عليهم من أياديك بالندى | رغائب فيها السماح غرائب |
أياد يؤدّى من لدى مصر حمدها | بعلم وتثنى بالسماع الاجانب |
وصيت بعيد الشأو في المدح شاركت | مشارق أقصى الأرض فيها المغارب |
تطير به غرّ القوافي سواجعاً | تناغي به ألافها وتجاوب |
تجوب بسيط البر فهي ركائب | وتقطع لج البحر فهي مراكب |
وعزم كحدّ السيف ماض غراره | وفهم كنصل السيف بالحق صائب |
تناجيه أستار الخفايا بسرها | سواء لديه بدؤها والعواقب |
ورأى كنور الصبح إن لَيلُ حادث | أظل استنارت من سناه الغياهب |
تقاد له شمّ الصعاب خواضعاً | كما خضعت طوع الزمام النجائب |
وفكر له من نصرة الحق مذهب | إذا اختلفت طوع الزمام النجائب |
وفكر له من نصرة الحق مذهب | إذا اختلفت في العالمين المذاهب |
ولفظ عليه رونق الحسن دونه | سنا الدرّ بل زهر الدراري الثواقب |
وقلب رحيم بالرعايا وهمة | لها فوق هامات الثريا مراتب |
محاسن لم يستوفها نظم شاعر | بليغ ولم يبلغ مداهنّ كاتب |
درى المجلس العالي الخصوصيّ قدرها | فلج به شوق إليك يجاذب |
وقلدك الأمر الخديويّ أمره | فهنئ مطلوب وهنئ طالب |
وبلغه الرحمن خير مرامه | بتوفيقه واللَه للخير واهب |
فلا زلت محروس الجناب مهنأ | بعزك تختال العلى والمناصب |